عبرت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر عن صدمتها الكبرى من نتيجة انتخابات اختيار مدير لمنظمة اليونسكو التى انتهت أمس، الثلاثاء، التى خسرت فيها المنظمة جهود الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة لهذا المنصب الدولى الرفيع، بعد أداء متميز ومشرف، وبعد أن ظل متفوقا ومتقدما على جميع منافسيه طيلة الجولات الثلاث الأولى للانتخابات، ومتعادلا فى الجولة الرابعة مع منافسته، حتى بات بديهيا لجميع المراقبين أن فوزه بالمنصب وشيك وأكيد.
وأشارت الأمانة - فى بيان لها اليوم، الأربعاء - إلى أن وراء هذا التحول المفاجئ فى النتيجة ترتيبات تمت فى الخفاء، تدعمها قوى دولية، وتحالفات سياسية على خلفية المصالح المشتركة والمتبادلة، وبعيدا عن المنطق الطبيعى لهذه الانتخابات الذى يدعو إلى ترشيح الشخص الأصلح والأنسب، وإلى تحييد التكتلات السياسية، وهو ما أدى إلى غياب مفهوم الثقافة الإنسانية الذى تتبناه وتحرص عليه هذه المؤسسة الثقافية الدولية (اليونسكو).
وأوضح البيان أن هناك بوادر غير منطقية تلوح فى كواليس الانتخابات، عملت على إقصائه عن الفوز بالمنصب الذى كان الأجدر به، حيث حدث ما سبق أن حذر منه الفنان فاروق حسنى، عندما أعلن عن تكتل بعض الدول ضده وضد ثقافة الجنوب، بعد أن كانت منظمة اليونسكو حريصة على أن يتوجه المنصب فى هذه الدورة إلى الكتلة العربية.
وأكد البيان أن مثقفى وأدباء مصر يرفضون هذه الممارسات التى تضر بفكرة الثقافة الإنسانية، وتقصى مبادئ الحياد والعدالة والحق، وتقف حائلا بين الضمير الإنسانى والموقف التاريخى الواجب، ويشددون على أن الفنان فاروق حسنى علامة بارزة فى الثقافة العالمية، وأنه واحد من الكبار الذين أسسوا الثقافة المصرية، وأضافوا إلى صرحها العظيم لمسات مهمةً، لذا فهى تدعوه إلى مواصلة عطائه وجهده فى منصبه وزيرا للثقافة لاستكمال مشروعاته الثقافية الكبرى والمهمة فى مختلف الميادين، والوقوف من جديد ضد الفكر المسيس، والعمل على دعم الثقافة المصرية والنهوض بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة