مثقفون وفنانون يعلقون على خسارة حسنى انتخابات اليونسكو.. زاهى حواس: خسر بشرف.. جابر عصفور: هُزم بسبب رفضه لمخطط تهويد القدس.. أسامة أنور عكاشة: خسارة لمصر.. أشرف زكى: خرج من الانتخابات بطلا شعبيا

حزن عميق ظهر واضحا فى صوت مجموعة من كبار الكتاب والمثقفين والفنانين المصريين عقب إعلان هزيمة فاروق حسنى وزير الثقافة فى معركة اليونسكو، حيث حصل على 27 صوتا مقابل 31 صوتا لمنافسته البلغارية إيرينا بوكوفا، وذلك بعد تدخلات واضحة وصريحة للمندوب الأمريكى بالمنظمة لإسقاط حسنى.

"خسر بشرف" هكذا جاء أول تعليق من د. زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث أكد أنه حتى لو قامت الدول الكبرى بألعاب انتخابية لإسقاط حسنى بعد أن كان المرشح الأقرب للفوز، فإن ذلك لا يمنع من كونه خاض الانتخابات بقوة وكان منافسا مؤثرا.

د. جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة قال إنه لم يكن يتوقع فى الجولات الانتخابية الثلاث الأولى أن يخسر فاروق حسنى منصب اليونسكو، خاصة أنه كان متقدما بفارق أصوات واضح، لكنه توقع هزيمته بعد أن أعلنت المرشحة النمساوية بينيتا فيريرو انسحابها من الانتخابات، وفسر عصفور التكتل الانتخابى لإسقاط حسنى بأن إسرائيل لن تسمح أبدا بوصول عربى إلى رئاسة منظمة اليونسكو بسبب خطتها لتهويد القدس، وهو الأمر الذى كان سيرفضه حسنى ويقف ضده بقوة.

وأشار عصفور إلى أن خسارة فاروق حسنى تعكس قوة المنظمات الصهيونية والتحالف الأوروبى الذى عمق المسافة بين الشمال والجنوب، وأضاف عصفور "انتخابات اليونسكو تم تسييسها، وهذا يتنافى مع مبادئ المنظمة وما تدعو له من حوار الثقافات واحترام الحضارات".

الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة أكد أن خسارة فاروق حسنى لمنصب اليونسكو هو خسارة لمصر وليس خسارة شخصية له قائلا "المسألة ليست فى الشخص أو المركز إنما فى المكانة التى ستحققها مصر بوجود مصرى داخل منظمة دولية"، وأشار عكاشة إلى أن أى خلاف سياسى مع وزير الثقافة فاروق حسنى لا يعنى عدم دعمه فى معركته التى خاضها لأنها تمثل مصر وأضاف "أى إنسان له أخطاء.. لكنها لا تلغى الإنجازات".

د. أشرف زكى نقيب الممثلين عبر عن حزنه الشديد لخسارة حسنى، ورأى أن فاروق حسنى يمثل الوطن، ويكفيه خوضه للانتخابات بنزاهة وشرف على الرغم من استخدام خصومه لكل الأسلحة المباحة وغير المباحة، وأكد زكى أن حسنى خرج من معركته بطلا شعبيا.

السيناريست محمد صفاء عامر اختلف مع وجهات النظر السابقة ورأى أن أى مصرى يصل إلى منصب دولى هو أمر شخصى لا يفيد مصر فى شىء، وأشار إلى أن تولى بطرس غالى رئاسة الأمم المتحدة سابقا، وتولى البرادعى وكالة الطاقة النووية لم يفد مصر أو المصريين فى أى شىء وقال "انتخابات اليونسكو لا هتضرنا ولا هتنفعنا".

أما الكاتب الصحفى سيد البحراوى أكد أن عدم وجود ملامح هوية ثقافية محددة لفاروق حسنى ساهمت فى خسارته بالمنصب، بالإضافة إلى تربيطات الدول الأوروبية ضده.

حسنى يخسر رئاسة اليونسكو بفارق 4 أصوات
حسنى يواجه ألاعيب الكبار فى الجولة الخامسة
حسنى: الجنوب لقن الشمال درساً لن ينسوه
تحركات سريعة للوفد المصرى لضمان فوز حسنى
مصدر مسئول: أمريكا وراء تراجع حسنى فى اليونسكو
العنصرية الغربية واليونسكو