أزمة منصور عامر فى أسوان

عامر جروب حصلت على موافقة المحافظة على «بورتو أسوان» رغم الاعتراضات

الجمعة، 18 سبتمبر 2009 12:34 ص
عامر جروب حصلت على موافقة المحافظة على «بورتو أسوان» رغم الاعتراضات منصور عامر
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بوادر أزمة تتصاعد بين محافظة أسوان من جهة، والمجلس الأعلى للآثار من جهة أخرى، بسبب الموافقة المبدئية التى منحها اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، وكذلك المجلس المحلى لمشروع تقدمت به مجموعة عامر التى يمتلكها رجل الأعمال والنائب البرلمانى منصور عامر، لإنشاء منتجع «بورتو أسوان» السياحى فى البر الغربى على مساحة 4 ملايين متر مربع.

خبراء الآثار قالوا إن المنطقة المزمع عمل المشروع فيها منطقة أثرية لا يمكن المساس بها، ومن أبرز معارضى المشروع الدكتور عبدالحليم نور الدين الرئيس السابق لهيئة الآثار، الذى يطالب برفض المشروع وعدم الاقتراب من البر الغربى لأسوان، فى المنطقة الواقعة بين مقابر النبلاء، وجزيرة سهيل لأنها منطقة أثرية.

وأوضح نور الدين أن دراسات أثرية تشير إلى احتمال وجود جبانة كهنة معابد فيلة، ومعابد الالفنتين فيها كما أنها محمية طبيعية بها طيور نادرة، وتتمتع بوجود كثبان وأحجار رملية، وتطل على النيل مباشرة.

من جهته قال زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار إن الهيئة لا ترفض أى مشروع إلا أذا ثبت أنه يهدد الآثار، وإن لجنة تم تشكيلها لمعاينة المنطقة المطروح عمل المشروع بها، وسوف تقدم تقريراً للجنة الدائمة للآثار بعد عيد الفطر مباشرة.

ونفى الدكتور حواس ما يثيره الدكتور عبدالحليم نور الدين من أن المنطقة أثرية ولا ينبغى المساس بها، وقال: «هذا الكلام مجرد شائعات إلى أن تثبت اللجنة ذلك أو تنفيه» ودعا حواس الدكتور عبدالحليم نور الدين لعدم التدخل فى هذا الملف قائلاً: «يخليه فى حاله» وهناك لجان رسمية تعمل ولا توجد أى شبهة مجاملة لأى من كان.

فيما يقود عبدالناصر صابر رئيس نقابة المرشدين السياحيين بأسوان حملة لمناهضة المشروع للمحاذير البيئية أو الأثرية، فى الوقت الذى يرفض فيه المسئولون عودة النوبيين إلى ضفاف بحيرة ناصر بحجة أن ذلك سيؤدى إلى تلويث مياه النيل، بينما الهدف الأساسى هو خصخصة بحيرة ناصر أيضاً.

ومن بين الجبهات المعارضة للمشروع أيضاً عدد من صغار المستثمرين الذين واجهوا صعوبات فى الحصول على موافقات لإقامة مشاريع سياحية فى المنطقة نفسها.

ويؤكد هلال الدندراوى عضو لجنة التنمية السياحية والاستثمار بمجلس محلى محافظة أسوان، وعضو حزب التجمع، إن الفارق بين منصور عامر، وغيره من المستثمرين الصغار فى أسوان بالإضافة إلى ضخامة مشروعه، أنه يستطيع الحصول على جميع الموافقات الخاصة به من جميع الجهات الحكومية فى القاهرة.

مدير الاستثمار بمحافظة أسوان رفض الإدلاء بأى معلومات حول الموقف الحالى للمشروع، مشيراً إلى أن بعض الجهات وافقت، وبعضها لم يوافق بعد، وأن الجهات الواجب الحصول على موافقات منها 13 جهة.

مصادر مقربة من مجموعة عامر أكدت أن المجموعة تعاقدت بالفعل مع مكتب أمريكى ليتولى تصميمات المشروع، وأن هذا المكتب سيحرص على أن تكون التصميمات ذات طابع أثرى يتناسب مع طابع مدينة أسوان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة