المدارس الأجنبية تغلق أبوابها اليوم بقرار مجلس الوزراء.. وتستأنف الدراسة عبر الإنترنت.. و"التعليم" تؤكد تلقيها موافقة السفارات

الخميس، 17 سبتمبر 2009 12:38 ص
المدارس الأجنبية تغلق أبوابها اليوم بقرار مجلس الوزراء..  وتستأنف الدراسة عبر الإنترنت.. و"التعليم" تؤكد تلقيها موافقة السفارات المدارس الأجنبية وافقت على قرار التأجيل
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت المدارس الأجنبية، التابعة للسفارات الموجودة بمصر، تعليق الدراسة بها بدءاً من اليوم، الخميس، مع استئنافها فى 3 أكتوبر المقبل، بعدما تلقت إنذارًا من وزارتى التربية والتعليم والصحة بضرورة الالتزام بقرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة كإجراء وقائى لحماية الطلاب من أنفلونزا الخنازير، وإلا ستتعرض للمساءلة القانونية، بحسب تأكيد الوزير حاتم الجبلى.

ورغم أن الأزمة بين "التعليم" و"الصحة" من جانب والمدارس الأجنبية من جانب، انتهت قبل أن تبدأ، إلا أنها كشفت عن نوع جديد من المدارس التى انتشرت بمصر بعيداً عن مظلة وزارة التربية والتعليم، وهى المدارس الأجنبية التى تتبع سفاراتها مباشرة وتعد جزءاً منها ولا تسير بقوانين وزارة التربية والتعليم رغم أنها تقبل طلاب مصريين ضمن صفوفها.

هذه المدارس، التى لا يحق لأحد الدخول بها إلا بإذن من السفراء، كانت الوحيدة التى لم تطبق قرار التأجيل فور صدوره، فقد استمرت بها الدراسة بشكل طبيعى، حتى فجر الوزير حاتم الجبلى مفاجأة بتأكيده، لبرنامج "القاهرة اليوم" قبل أيام، على أن الرئيس مبارك طلب منه شفاهة إلزامها بالتأجيل أيا كانت جنسياتها، قائلاً له "لا إيطالى ولا بريطانى.. صحة ولادنا فوق كل اعتبار".

هنا سارت التوقعات باتجاه أزمة دبلوماسية بين المدارس الأجنبية و"التعليم" بسبب عدم سلطة الأخيرة عليها، إلا أن الواقع حمل مفاجأة تمثلت فى استجابة سريعة من السفارات للطلب الذى تقدم به لها وزيرى الصحة والتربية والتعليم بضرورة وقف الدراسة بتلك المدارس.

فبحسب الدكتور رضا أبو سريع، مساعد أول وزير التربية والتعليم، تلقت الوزارة رداً من عدد من السفراء أكدوا التزامهم بالتأجيل، وأضاف "فى الأصل تلك المنشآت التعليمية تعد بمثابة مناطق دبلوماسية مستقلة غير تابعة لسلطتنا، ولكننا خاطبناهم حفاظاً على صحة طلابنا وهو ما تفهمه السفراء فقرروا إغلاقها"، مشيراً إلى أن الوزارة ستطلب من تلك المدارس تطبيق نفس الإجراءات الوقائية ضد المرض، والتى ستطبقها المدارس الحكومية.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية رأت أنه لا حاجة لإغلاق المدارس فى الوقت الحالى، لأن الوضع الوبائى للمرض مازال مستقراً فى جميع دول الشرق الأوسط، إلا أن المدارس الأجنبية آثرت السلامة وأغلقت أبوابها فى وجه الطلاب، بعدما استقرت على وسيلة بديلة، تعرف بـ "الحصة التخيلية online"، ومعناها أن يشرح المعلم الحصة للطلاب عبر دائرة إلكترونية تسمح للطرفين برؤية بعضهما البعض عبر الشاشة بما يضمن التواصل بينهما دون وجود أى إمكانية لإصابتهم بالمرض، وهو نظام يتيح للمعلم حصر نسب حضور وغياب الطلاب عبر الإنترنت.

من هذه المدارس المدرسة الأمريكية بالمعادى، والتى تلقت خطاباً من مديرية "التعليم" بمحافظة حلوان تطالبها بتأجيل الدراسة لحماية الطلاب من الإصابة بأنفلونزا الخنازير، فقررت إدارة المدرسة الإغلاق وأرسلت خطابات إلى طلابها تخبرهم بألا يذهبوا إلى المدرسة حتى 3 أكتوبر، على أن يتواصلوا مع معلميهم بأسلوب الحصة الإلكترونية وموقع المدرسة الإلكترونى، ولم تنس إدارة المدرسة طمأنة طلابها بأن الوضع الصحى بها مستقر تماماً، لكنها ستلتزم بخطاب المحافظة التى تقع المدرسة فى نطاقها.

ما حدث فى المدرسة الأمريكية بالمعادى تكرر مع المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالدقى بمحافظة الجيزة والمدرسة الألمانية بحى عابدين بمحافظة القاهرة، وباقى المدارس الأجنبية بالمحافظات، الأمر الذى دعا الدكتور رضا أبو سريع، مساعد وزير "التعليم" للتأكيد على وجود مرونة وتفاهم بين السفارات الأجنبية والجهة الحكومية يضع صحة الطلاب فى المقام الأول.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة