انتقد الدكتور علاء الأسوانى الوضع الحالى لمصر ، واستبعاد أفضل العناصر المؤثرة فى المنظومة المجتمعية، فى الوقت الذى تدعم فيه الحكومة الفاسدين. وأكد الأسوانى خلال الندوة التى نظمها حزب الجبهة مساء أمس لمناقشة الآليات التى يجب تفعيلها لمواجهة استبداد النظام السياسى المصرى، أن الاستبداد السياسى الموجود فى مصر كان سببا فى هروب 824 ألف مصرى من المؤهلين والموهوبين إلى الخارج فى حين هيأت لهم الدول الكبرى مناخ الإبداع تقريبا ليكون مركزا للإبداع بها .
وأوضح الأسوانى أن ما يحدث فى مصر من عمليات القمع له علاقة بالفكر الوهابى الذى بدأ يتسرب إلى مصر مؤخرا بما يحمله من معتقدات بطاعة ولى الأمر. فيما أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس الحزب أن النظام السياسى الحالى شكل الحاضنة الحقيقية لهذه القراءة المتخلفة للدين الإسلامى، حيث إن مصر لم تشهد هذا النوع من المعارضة من قبل، مشيرا إلى أن مثل هذه الحركات فى ظل نظام ديمقراطى ستأخذ حجمها الطبيعى، غير أن المعارضة الدينية لا تقوى إلا فى إطار سلطوى مثل ما حدث فى إيران.
وقال الغزالى إن هناك نوعا من التواطؤ بين النظام والقوى الإسلامية التى تحمل فكرا وهابيا، موضحا ذلك بانتشار القنوات الفضائية الدينية التى تبث أفكارا لا تمت إلى الإسلام بصلة فى محاولة من الدولة لشغل الشعب بخرافات، مؤكدا أن أمن مصر انحصر فى أمن النظام والحفاظ على الطبقة الحاكمة، وأن ما عدا ذلك مستباح، ودلل على ذلك بوجود مصر فى صدارة دول العالم فى حوادث الطرق.
وأعرب الغزالى عن استيائه من حالة الحرمان المطلق الذى يعيشه الشعب المصرى، مشيرا إلى أن كل الثورات فى مصر لم تحدث إلا فى حالة الحرمان النسبى، مضيفاَ أنه مع الخطاب الدينى الحالى لن تقوم لمصر قائمة، خاصة أن معظم الدعاة ليسوا من خريجى الشريعة فى ظل النظام الوهابى.
فى ندوة بحزب الجبهة..
الأسوانى: "الوهابية "سبب انتشار الفساد فى مصر
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009 07:06 م
الدكتور علاء الأسوانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة