كل فولة وليها عرّاف.. مبروكة مصاحبة الشيطان.. بتوشوش الفول بدل الودع.. وبتقبض باليورو.. وبتبيِّن زين

الخميس، 13 أغسطس 2009 04:16 م
كل فولة وليها عرّاف.. مبروكة مصاحبة الشيطان.. بتوشوش الفول بدل الودع.. وبتقبض باليورو.. وبتبيِّن زين مبروكة
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«أبين زين وأوشوش الودع وأشوف» هذه هى الجملة التقليدية التى اعتدنا أن نسمعها من العرافات أو قارئات الودع، إلا أن الأمر يبدو شديد الاختلاف على أرض سيوة، فالعرّافة لا توشوش الودع، إنما توشوش «الفول» أو كما يطلق عليه أهل سيوة «أيواوين».

مبروكة العرّافة الأكثر شهرة فى سيوة، يأتيها الناس خصيصا من مطروح، لتكشف لهم الطالع، حتى الأجانب يصدقون ما تقوله، فيغدقون عليها باليورو، يقول عنها أهل سيوة أنها «مصاحبة الشيطان»، فى حين تعتبر نفسها معالجة للملموسين والمسحورين، الذين تنصحهم غالباً بقراءة القرآن لتتكسب من وراء ذلك.

فى منزل سيوى شديد البساطة، تجلس مبروكة أمام التليفزيون تتابع أحد برامج الرقية، وبجوارها قطتها شديدة السواد، مخيفة كما لو كانت تجسد الشيطان. استقبلتنى بابتسامة وهى تجهز أدواتها من طبق مملوء بالفول، وطلبت منى أن أوشوش «الفول» باسمى واسم أمى، فعلت ما طلبته منى وانتظرتها وهى تعبث بحبات الفول، فنظرت لى وهى تقول «محسودة تعملى الخير ما يرجعش، حتجيلك بشارة خير» لتقذف بالسؤال الذى ستبنى عليه كل كلامها فيما بعد «انت مخطوبة؟» فأجبتها بالنفى. فبدأت فى سرد روايتها سابقة التجهيز : «مسحورة، واللى ساحرك راجل كنتم أصحاب، وواكلين عيش وملح وخدعك، حطلك سحر، وأنت مشيتى عليه، الرجالة مش شايفينك من السحر، عشان تبطليه لازم تقرى سورة البقرة ثلاث مرات كل جمعة».

«راجل تخين عنده علامة فى وجهه، ابعدى عنه بيحب الكلام وحيرجع للكلام تانى، مش بتاع جواز، لعوب مفيش مصلحة ما بينكم»، «وفى واحد أسمرانى عاوز يمشيكى من الشغل، خليكى عاقلة».

سألتها هل ألجأ إلى ساحر لفك العمل إلا أنها قالت لى: «الساحر ممكن ياخد منك فلوس كثير وميعملش حاجة» وأعطتنى أسورة مصنوعة من الأحجار نصحتنى أن أضعها فى ماء الاستحمام، وبعد أن استحم أرمى المياه فى الشارع قبل أن يفرغ الناس من صلاة الجمعة، وسأتزوج بعدها مباشرة.

«الطجزة» هو الاسم الذى تطلقه مبروكة على قراءة الطالع، والتى أخذتها عن جدتها، «ستى علمتنى أنى أحط الفول، وأصلى 3 صلوات على النبى، وأول ما أحطها أشوف الطالع، وأنا كنت زى الشيطانة، اتعلمت بسرعة كانت تسمع أصواتاً تنادى عليها تبحث فلا تجد أحداً».

تعود مبروكة بذاكرتها إلى سن الثالثة عشرة، حين قرر أهلها أن يزوجوها برجل يتجاوز الخامسة والخمسين من عمره، والذى كان يسمح لها باللعب مع البنات فى مثل سنها.

وبعد 25 سنة، أثمر زواجها 5 أبناء، ولكنها بدأت تلاحظ أن قطعا من ملابسها تختفى، فلا تجد لها أى أثر، بعدها بدأت تشعر بضيق شديد من زوجها وبيتها وحتى من أولادها، فكانت تترك البيت لتذهب إلى بيت والدها إلا أن أخوتها كانوا يعيدونها مرة أخرى.

وبعد فترة فوجئت بمن يدق باب بيتها، ويعترف لها أنه عمل لها مجموعة من الأعمال، وطلب منها أن تسامحه، ورفض أن يصرح باسم الشخص الذى طلب منه أن يقوم بهذه الأعمال، فكان ردها «السماح من عند الله مش عندى، ربنا موجود يدينى حقى».

لم ترتح مبروكة إلا بعد أن حصلت على الطلاق من زوجها، والأغرب أنها رغم معاناتها الشديدة من الأعمال والسحر، لم يثنها ذلك عن المضى فى ذلك الطريق.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة