د.محمد دويدار يكتب:الدكتور محمد يونس قاهر الفقر وحبيب الفقراء

السبت، 04 يوليو 2009 10:09 ص
د.محمد دويدار يكتب:الدكتور محمد يونس قاهر الفقر وحبيب الفقراء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، عمل على محاربة الفقر بقروض صغيرة جداً بدون فوائد يتم إقراضها للفقراء منذ عام 1972، أى بعد اعلان استقلال بنجلاديش وحتى الآن، وقد نجح نجاحاً مبهراً إلى أن قام بتأسيس بنك جرامين عام 1979 وجرامين هى كلمة بنغالية المقصود بها القرية، ليكون بذلك أول بنك فى العالم يقوم بتوفير رؤوس الأموال للفقراء فقط، وبدون أية ضمانات مالية، وبذلك تم إلغاء القاعدة السائدة والمعمول بها للاقتراض من أى بنك، والتى تشترط وجود ضمانات مالية تغطى قيمة القرض الممنوح من البنك للعميل المقترض.


والقدرة على تحقيق الحلم تحتاج إلى رؤية بلاحدود يتمتع بها صانع الألعاب، لأنه يمتلك حلولاً ابتكارية تكاملية، ويتميز الدكتور يونس بقدرته على إدراك أبعاد الأمور داخل منظمة الأعمال، وأيضاً خارجها ممثلة فى الأبعاد الاقتصادية والتجارية العالمية والسياسية والاجتماعية، أى أنه على اطلاع بالبناء التحتى لأية دولة، وهو البعد الاقتصادى والاجتماعى، ويدرك البناء الفوقى وهو البعد السياسى فهو قارئ ماهر لتلك الأبعاد.

من أهم أقوال الدكتور يونس، إن لكل مشكلة أكثر من حل، وإنما عليك أن تختار وتطبق الحل الأمثل. ومن أهم الشعارات التى نادى بها الدكتور يونس "تستطيع المساعدة"، فكان الرجل عبقرياً عندما أطلق هذا الشعار وجعله شعار البنك لأنه بث لدى كل فرد من أفراد الشعب فى بنجلاديش القناعة أنهم يستطيعون أن يساعدوا بعضهم البعض، وخاصة مكافحة الفقر، فأى فرد عندما يستطيع أن يساعد أحداً فى تمويل مشروع صغير ليكون مصدر رزق له ولأسرته فهو فى الحقيقة يساعد نفسه، إنها الفلسفة التى جوهرها ساعد نفسك بمساعدة الآخرين.

وفوائد تمويل المشروعات الصغيرة للفقراء لا تقدر بثمن، حيث يعم السلام والأمن الاجتماعى الذى سوف يكون أكبر مشاكل تقابل الدول النامية، وبدأنا نشعر به وأصبح واضحاً غياب السلام والأمن الاجتماعى فى المجتمعات التى تكثر وتنتشر فيها البطالة والجهل والتخلف والفقر.

استطاع الدكتور يونس أن يغير واقع الفقراء فى بلاده، ونجح فى الخروج عن المألوف فى قواعد البنوك، فاستحق لقب قاهر الفقر وحبيب الفقراء.

* دكتوراه إدارة الأعمال






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة