د.محمد شرف يتهم جامعة حلوان بإعاقته وتصيد الأخطاء ضده لأسباب سياسية

اتهم الدكتور محمد شرف الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة حلوان، إدارة الجامعة بإعاقته عن إتمام مشروعه البحثى المشترك بين مصر وأمريكا، والذى بدأه منذ أواخر عام 2005 والخاص بمواد النانو ماتيريال واستخداماتها فى الهندسة والأنسجة البيولوجية.

وقال شرف لليوم السابع إن البحث يساهم فى استخدام كميات متناهية الصغر من المواد للحصول على أفضل النتائج، موضحا أن استخدامات النانو ماتيريال فى الأنسجة البيولوجية يساهم فى التحكم فى نمو الأنسجة قائلا "يمكن استخدام تطبيقات النانو ماتيريال البيولوجية فى مساعدة الجسم على تجديد خلاياه تلقائيا، موضحا أن كسور العظام يمكن مساعدتها على الالتئام تلقائيا، ومرضى الروماتيزم يمكن علاجهم عن طريق مساعدة الغضاريف على العمل بشكل طبيعى، كذلك آلام الظهر والعمود الفقرى يمكن علاجها عن طريق علاج تآكل الفقرات من خلال مساعدة الجسم على علاج نفسه تلقائيا، قائلا إن هذا الاتجاه فى العلاج هو اتجاه عالمى.

الدكتور شرف وفريقه البحثى تمكنوا من التوصل لنتائج جيدة فى علاج الحروق الكبيرة التى تصنف بالدرجة الثالثة، والتى غالبا ما تتسبب فى وفاة أصحابها، نظرا لمساحتها الكبيرة التى لا تكفى عمليات الترقيع فى علاجها وسهولة تلوثها، إلا أنه يمكن علاجها عن طريق تقنية النانو ماتيريال من خلال مساعدة الأنسجة على الإسراع من عملية التئام الجروح وتكوين طبقة جديدة من الجلد.

وأضاف شرف قائلا "رغم المعوقات التى تفاجئنا بها إدارة الجامعة، نحاول أن نكون على قدم مساواة مع التقدم العلمى، حيث استطعنا نشر 10 أبحاث فى دوريات علمية عالمية وأنجزنا 5 رسائل ماجستير ودكتوراة، وسافر اثنان من المشاركين فى المشروع لإنجلترا لإكمال أبحاثهم".

ووصف شرف جامعة حلوان بأنها تمثل عائقا أمام إتمام المشروع، وأنها تحاول وضع العراقيل لأسباب سياسية وأمنية، قائلا "الجامعة تضع أمامى العراقيل بسبب مواقفى المعارضة لبعض السياسات وشهادتى على ضباط أمن الدولة الذين اعتدوا على أحد القضاة"، مضيفا أن جامعة حلوان ليس لها أى حق فى الإشراف على المشروع، لأن المسئول عن المشروع أكاديمية البحث العلمى، وقال "أنا والجامعة متساويان أمام أكاديمية البحث العلمى".

اعترف شرف فى حديثه لليوم السابع بأنه تأخر فى تقديم تقريره عن المشروع قائلا "أنا لا أنكر وجود تأخير فى تسليم التقرير، ولكن هذا يرجع لرغبتنا فى إعداد تقرير شامل"، مضيفا أنه من السهل جدا استكمال الأوراق، لكن الأهم من ذلك هو الإنجاز فى العمل وتحقيق النتائج.

ووصف شرف محاولة الجامعة إنهاء التحقيق معه دون إطلاعه على النتائج التى يمكن أن يتقدم بالطعن عليها قائلا "لا أعتقد أن تأخر تقرير يستوجب الإحالة للتحقيق، إلا أن الجامعة تتجه نحو التصعيد ضدى لأسباب سياسية"، واصفا الدكتور أحمد سلامة رئيس مجلس تأديب أعضاء جامعة حلوان بقوله "أنا أتعجب كيف لا يشعر الدكتور أحمد سلامة بالحرج ويرأس لجنة تحقيق هو طرف فيه، فضلا عن وجود خصومات سابقة وشكاوى متبادلة بيننا، فضلا عن أن محاسبتى وتقاريرى يجب تسليمها للأكاديمية وليس للجامعة لأننى والجامعة متساويين أمام الأكاديمية".

وأضاف شرف أنه أرسل صورة من شكواه للدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، رغم علمه أنه لا سلطة للوزير على ما يحدث، ولكنه يرغب فى إطلاعه على ما يتعرض له الأساتذة فى جامعة حلوان.