أزهريون فى ذكرى الإسراء والمعراج: "الأقصى" ضاع لأن الصوفية مشغولون بالموالد والإخوان يتصارعون على السلطة والوهابيون يعتبرون الاحتفال بها بدعة

الأحد، 19 يوليو 2009 09:05 م
أزهريون فى ذكرى الإسراء والمعراج: "الأقصى" ضاع لأن الصوفية مشغولون بالموالد والإخوان يتصارعون على السلطة والوهابيون يعتبرون الاحتفال بها بدعة المسجد الأقصى
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرى دينية واحتفالية رسمية.. هذا كل ما تبقى من حادثة الإسراء والمعراج التى أصبحت طيفا دينيا يمر علينا دون عبر، الاحتفالية الرسمية يجرى الإعداد لها على قدم وساق، وسيزين منصتها شيخ الأزهر ووزير الأوقاف كالعادة، وكأى مناسبة دينية، ورغم الشد والجذب الدائر حول رأى كل من، الوزير والشيخ، بخصوص التطبيع ونصرة المسجد الأقصى، إلا أن رحلة الإسراء والمعراج لم تأخذ حقها فى هذا الجدل بوصفها تأكيدا على مكانة المسجد الأقصى وقدسية أراضيه فقد كانت محطة الإسراء فى منتصف الرحلة بين مكة والقدس ومن بعدهما سدرة المنتهى؛ حيث رأى الرسول صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى.

"لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب" لكن المسلمين الآن لا يتخذون عبرة بأى شىء.. وقل بينهم أولو الألباب" بهذا الحديث اللاذع بدأ د.أحمد محمود كريمة أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر حديثه، مضيفا: "حادثة الإسراء والمعراج فى حد ذاتها تعبر عن صدق رسالة النبى محمد (ص) وعالميته حيث كانت رحلة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، كما أنها تعبر عن رسالة الإسلام حين بدأت الرحلة بشق الصدر وشرب اللبن، لتنتهى بالصلاة مع الأنبياء جميعا"، كريمة عاد ليؤكد أن المسلمين أصبحوا لا يبحثون عن حلول لأزماتهم فى السيرة النبوية، ولو كانوا يفعلون ذلك، ما لقوا كل هذا الهوان.

كريمة يشدد على قيمة حادثة الإسراء والمعراج بأنها أظهرت الأهمية الكبرى للمسجد الأقصى الذى كان نهاية رحلة الإسراء وبداية رحلة المعراج، إلا أنه يتساءل "أين الاهتمام بالمسجد الأقصى الآن وهو يتعرض لكل هذه الهجمات والاعتداءات؟، كيف سنهتم به والوهابيون حرموا مجرد الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، والصوفية مشغولون بالبكاء على مولد السيدة الذى ألغى، والإخوان يركزون على صراعهم السياسى فى مجلس الشعب والنقابات.

ما قاله كريمة يقودنا إلى رأى آخر يرفض مجرد الاحتفال فقط بذكرى الإسراء والمعراج وإن كانا يتفق على تسبب كل ما سبق فى ضياع قضية الأقصى، حيث يؤكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق أن الأقصى ضاع بين انشغال المسلمين فى احتفالاتهم المختلفة، وضرب الأطرش نفس المثال السابق مشيرًا إلى أن الصوفيين منشغلون بالموالد والاحتفالات الكبيرة والموائد المختلفة فى حين يكتفى الإخوان بصراعهم مع السلطة والحصول على كراس بالبرلمان والتمثيل بالحكومة، فى حين يبقى الوهابيون رافضين لكل تلك الاحتفالات.

الأطرش أكد على عدم الاكتفاء بإحياء ذكرى الإسراء والمعراج دون أن نأخذ منها دافعا لإصلاح أنفسنا وتجديد إيماننا، مطالبا الجميع بتوضيح الدروس المستفادة من هذه الرحلة من حيث صدق الرسالة المحمدية، ورفض الأطرش آراء المشككين فى معجزة الإسراء و المعراج، مؤكدا أنها أمر ثابت فى القرآن والسنة ولا يجوز الاختلاف عليها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة