كاسترو: رئاسة مصر لحركة عدم الانحياز ستجعلها أكثر قوة

الأربعاء، 15 يوليو 2009 03:25 م
كاسترو: رئاسة مصر لحركة عدم الانحياز ستجعلها أكثر قوة قمة عدم الانحياز بشرم الشيخ -تصوير محمد مسعد
محمد ثروت ويوسف أيوب وميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على كلمة راؤول كاسترو رئيس كوبا فى افتتاح القمة الخامسة عشرة لقمة عدم الانحياز.

كاسترو الذى أعلن صباح اليوم الأربعاء، افتتاح القمة بمدينة شرم الشيخ قبل أن يقف مع المشاركين فى القمة دقيقة حداداً تخليداً لذكرى زعماء عدم الانحياز الذين توفوا منذ القمة الرابعة عشر، قال إن الإعلان الخاص للأزمة المالى العالمية الصادر عن الحركة هو دليل على الحوارات، والمشاركة بطريقة فعالة فى حل الأزمات والمشاكل الدولية، خاصة وأن الدول النامية هى التى تأثرت بدرجة أكبر من الأزمة المالية، مشيراً إلى أن أكثر من مائة مليون شخص فى دول الجنوب هم ضحايا الأمية والبطالة والجوع والأمراض، فى حين كانت الدول الغنية هى مصدر الأزمة التى تأثرت بعدم الاتزان الهيكلى، والنظام الاقتصادى الدولى الذى يعتمد على "قواعد السوق العمياء".

وطالب كاسترو فى كلمته بتأسيس هيكل مالى جديد يعتمد على مشاركة الدول النامية، لأن الأزمة لن تحل بحلول شكلية، وإنما بإعادة تأسيس النظام الحالى النقدى العالمى، وضرورة وجود مرجعية جديدة للنظام النقدى لا يعتمد على تشريعات الدول الداخلية، مهما كانت قوتها، ولكن أن تعترف تلك المرجعية بالظروف الخاصة للدول النامية ويعطيها معاملة تمييزية.

وأشار الرئيس الكوبى إلى أن القمة فى ظل الرئاسة المصرية المقبلة ستخرج منها الحركة أكثر قوة واتحاداً، مضيفاً "أنه شرف لبلدنا أن نمرر قيادة الحركة لمصر المؤسسة للحركة، خاصة وأن ثورة كوبا وجدت دعما قويا من مصر".

كما عرض كاسترو التقرير الخاص بكوبا أثناء فترة رئاستها للحركة خلال السنوات الثلاث الماضية، لافتاً النظر إلى أن الوحدة والاتحاد والتضامن بين دول الحركة يشكلون متطلبات لا مناص منها. وقال كاسترو "رفضنا الطرق غير الديمقراطية والتمييز فى المفاوضات متعددة الأطراف" وتابع قائلاً، إن الحركة يجب أن تكون متواجدة فى جميع المستويات الدولية حتى يمكن المحافظة على مصالح الدول النامية، موضحاً أن الهدف من الحركة ليس التنافس، ولكن التكامل مع آليات أخرى لتوافق الآراء مع دول الجنوب.

وفى إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قال كاسترو، إنه فى الوقت الذى تتزايد فيه عمليات الإنفاق العسكرية السنوية، والتى تصل لأرقام مرعبة فى دولة واحدة على حد قوله، فإن عدد الفقراء فى العالم أجمع يصل إلى مليار شخص.

وأوضح كاسترو، أن أولويات الحركة تتمثل فى تمكين دول الجنوب من تحقيق مشاركة أكبر فى عملية اتخاذ القرار بمجلس الأمن، خاصة وأن دول الحركة قدمت الكثير، ولكن لم يكن لها الوزن الذى يمكنها من اتخاذ القرارات، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى تحول ديمقراطى عميق داخل مجلس الأمن.

كاسترو أكد خلال كلمته مساندة الحركة لفلسطين، وقال "لن نستريح حتى نستطيع أن نضمن استرداد حقوق الشعب الفلسطينى وندعم الحوار والتفاوض وصولاً إلى الاستقرار بالشرق الأوسط، الذى يمر دون شك بوجوب تأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وبعد أن أنهى كلمته اختار رؤساء الوفود الرئيس محمد حسنى مبارك رئيساً للقمة لثلاث سنوات مقبلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة