لواءات بوزارة الداخلية وأطباء ومهندسون.. يلجأون للرئيس مبارك فى معركتهم ضد شركة «شل»

الخميس، 25 يونيو 2009 08:38 م
لواءات بوزارة الداخلية وأطباء ومهندسون.. يلجأون للرئيس مبارك فى معركتهم ضد شركة «شل» أثار الضرر الذى سببته المحطة واضحة على قطعة أرض بجوارها
كتب بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄مدير المحطة حفر بئر مياه جوفية بشارع الهرم واتهامات لمسئولى الحى بالتواطؤ والصمت على مخالفاته

رئيس الجمهورية كان الحل الأخير أمام شخصيات فى وظائف اجتماعية مرموقة ليساعدهم فيما فشلوا فيه على مدار 3 سنوات، هى عمر معركتهم ضد شركة «شل» للبترول، فطوال هذه السنوات حاولوا مواجهة المخلفات الخطرة والانبعاثات والملوثات الضارة بالصحة التى تنتج من أعمال محطة البنزين.

معظم سكان العقارات السكنية المحيطة بالمحطة يعملون أطباء وأساتذة جامعة ومهندسين وأيضاً لواءات شرطة من قيادات وزارة الداخلية.. لكن حتى هؤلاء، لم يستطيعوا مواجهة الخطر الكامن على بعد خطوات من منازلهم، رغم الشكاوى الكثيرة التى تقدموا بها سواء لأحمد عطا الله - قطرى الجنسية - المدير الحالى والعضو المنتدب لـ«شل مصر»، ومن قبله رئيسها السابق الماليزى زاينول رحيم، وحتى الجهات الحكومية المسئولة -ومن بينها محافظة الجيزة وحى الهرم الذى تتبعه المحطة- لم تعيرهم أى اهتمام.

المتضررون يزيد عددهم على 95 أسرة، يشكون من الضوضاء المستمرة والتى تتسبب فيها ضواغط «كمبرسورات» عملاقة خاصة بالمحطة، بالإضافة إلى استنشاقهم الهواء الملوث بأبخرة البنزين والسولار والغاز الطبيعى بكثافة تزداد بشكل ملحوظ فى كثير من الأحيان بتأثير العوامل الجوية، أو بسبب حدوث تسريب، أو أثناء تموين المحطة ذاته، فضلا عن أبخرة الكيروسين الذى يستخدمه العاملون فى غسيل محركات السيارات وعلى مدار 24 ساعة.

الشركة المالكة للمحطة ارتكبت مخالفات كثيرة، فبالقرب منها توجد قطعة أرض فضاء، تقوم باستغلالها كمقلب للنفايات والمخلفات البترولية الناتجة من المحطة وسط هذا الحشد السكانى الهائل بالعقارات المحيطة بها.

«البنزينة» مثيرة للريبة، بدءا من نجاحها فى الحصول على تصريح رغم وجودها فى وسط حى سكنى، فإذا حدث انفجار بها «فلا نعرف العواقب المترتبة على ذلك، كما أنه لا يحاسبها أحد على تلويثها للبيئة، ولا يوجد مسئول يريد الالتفات إلى شكوانا» كما يقول الدكتور محمد لبيب أحد المتضررين- وأضاف: شارع الهرم يعج بمحطات الوقود، فهناك محطتان على الجهة المقابلة لتلك المحطة إحداهما تتبع نفس الشركة، بالإضافة إلى ما يقرب من 5 محطات أخرى لشركات مختلفة، والأخطر من ذلك أنه لا توجد أى استعدادات لمواجهة أى كارثة قد تنتج عن المحطات.

أما مسئولو حى الهرم فقد نفوا على لسان رئيس الحى، العميد سامى حسن، إهمالهم لعملهم وقال: «الحى يتابع دائماً أى شكوى ترد إليه من المواطنين، وغير حقيقى تجاهلنا لأى مشكلة أو أزمة فى نطاق اختصاصنا»، وأضاف: «نحن نقف للمخالفين بالمرصاد، بالذات فيما يتعلق بكل ما هو له ضرر أو تأثير سلبى على صحة المواطنين، فلا تهاون لدينا مع ذلك».

لكن المتضررين اتهموا فى شكواهم التى أرسلوها للرئيس مبارك مسئولى حى الهرم ومحافظة الجيزة ممن وصفوهم بـ«العناصر الفاسدة» و«أصحاب الذمم الخربة» بالتواطؤ مع صاحب المحطة للصمت على المخالفات التى يرتكبها بدءا من الموافقة على إقامة المحطة ملاصقة لمبان سكنية معرضين حياة ساكنيها للخطر، والقيام بأعمال مقلقة لراحة المواطنين على مدار 24 ساعة، وصولا لحفر بئر مياه جوفية فى شارع عمومى.

وطالب السكان من الرئيس مبارك «تشكيل لجنة من المشهود لهم بالكفاءة وطهارة اليد وصلاح النفس والذمة لفحص ما ورد بشكوانا والوقوف على ما ورد بها من مخالفات، وإصدار أمر بإغلاقها، ومحاسبة جميع المسئولين الفاسدين بالمحافظة والحى الذين باعوا أنفسهم للشيطان وتعاونوا مع صاحب المحطة».

لمعلوماتك...
8 كم طول شارع الهرم





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة