اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" فى عددها الصادر اليوم الاثنين، بتسليط الضوء على محاولة المعسكرين المتناحرين فى إيران استخدام الإسلام كوسيلة لجذب الدعم والتأييد فى المعركة التى أشعلها فوز الرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، لفترة رئاسة ثانية، وما تلا ذلك من تداعيات عنيفة، وتقول الصحيفة، إن المرشد الأعلى، آية الله على خامنئى، أنهى خطبة يوم الجمعة المنصرمة بالبكاء داعياً باسم النبى الشيعى، ليوضح كيف حوصرت الحكومة بقوى الشر التى ترغب فى تدمير شرعية الحكومة الإسلامية.
من جانب آخر، استشهد زعيم المعارضة، مير حسين موسوى، لتوجيه النقد إلى الحكومة، بآيات من القرآن الكريم، طالباً تحقيق العدل الذى تحدث عنه، كما ناشد أتباعه بالصعود إلى أسطح المنازل ليلاً ليقولوا بأعلى أصواتهم "الله أكبر".
وترى الصحيفة، أنه فى معركة السيطرة على شوارع إيران التى اجتاحتها موجة من الاضطرابات العنيفة والدموية، استخدمت كل من الحكومة وقوى المعارضة رموزاً دينية وأمثالاًَ من القرآن فى محاولة لرسم صورة لأنفسهم تقول، إنهم يريدون تشكيل دولة إسلامية عادلة.
وتضيف، أن هذا النضال قد يصبح نقطة ارتكاز فى معركة القلوب والعقول التى تديرها الحكومة والمعارضة، وذلك لأن الثورة الإسلامية منذ نشوبها كان الهدف منها محاربة الشر، وإذا فشلت الحكومة فى أن تظهر نفسها فى صورة الحكومة العادلة، فإنها تخاطر بفقدان تأثيرها وفتح الطريق أمام المعارضة التى عكفت على إظهار جانبها الإسلامى النبيل.
النظام والمعارضة استخدما رموزاً دينية فى معركة السيطرة على شوارع إيران
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة