توقع عدد من خبراء العلاقات الدولية وخاصة المصرية الإيرانية حدوث قمة مصرية إيرانية بين الرئيسين مبارك ونجاد على هامش قمة عدم الانحياز التى تعقد بشرم الشيخ، يومى 15 و16 يوليو المقبل بمشاركة 118 دولة.
وقد وجهت الإدارة المصرية دعوة رسمية للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لحضور القمة. وأعلن نجاد موافقته على الدعوة المصرية مؤكدا سعيه لإنهاء التوتر فى العلاقات بين القاهرة وطهران، لكن البعض حذر من وجود تدخلات خارجية لمنع حدوث تقارب بين الطرفين.
أكد السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق أن هذا عمل رسمى وليس له علاقة بمصر وهى دولة مستضيفة ولا أعرف الجو العام، ولكن على ضوء الرضا الأمريكى سيقابله، وكانت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد قالت عندما تحدثت إلى مونشهر متكى وزير خارجية إيران نحن لا نريد التدخل فى شؤون إيران وليس لنا علاقة بانتخاباتها، ولكننا فقط نريد محاورة إيران، ولكن إيران تقول إن تدخل أمريكا فى شؤوننا هو السبب.
وأضاف الأشعل أنه مهما قيل فالولايات المتحدة هى الأساس ومن الممكن أن يقابل مبارك ومن الممكن أن تكون هذه المقابلة عاملا مهدئا، ونجاد محتاج أن يقابل مبارك وسوف يقابله فى شرم الشيخ وسيقابله فى المطار وسينفرد معه فى زيارة خاصة. وأشار إلى أن أهم القضايا التى سوف تناقش هو موقف إيران من القضايا العربية وحزب الله والتشويه، مشيرا إلى أن إيران صرحت أنها تقبل حل الدولتين وهى أيضا تعطى رسائل، وهم يشككون من أن مير حسين موسوى متواطئ مع الولايات المتحدة، وهى تريد أن تفجر إيران من الداخل. وقال إن إيران غدا سيكون بها حظر تجول والتحليل السياسى الصحيح أن الإضرابات فى إيران تخبر مدى صلابة النظام والرغبة فى ضرب إيران من الداخل، وأوباما قال إن صناديق الانتخابات ليس لها علاقة بالديمقراطية وبالرغم من العراق حاربت إيران وسوء أحوالها إلا أن نظامها حازم وهى الدولة العربية الوحيدة التى ليس عليها ديون.
ومن جهته أكد اللواء د. محمود منير حامد عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن مصر من الدول المؤسسة لقمة عدم الانحياز وعقد القمة فى مصر يمثل امتدادا للقمة التى ساهمت بقدر كبير فى سياسة الكتلتين، وحاليا بعد وجود كتلة واحدة من الضرورى الاهتمام بالقمة، وهذا فى ظل السياسة الجديدة التى تؤكد على إقرار السلام كما جاء فى خطاب أوباما وهذه القمة من الممكن أن تساهم فى حل كثير من الخلافات الدولية، حيث إن الدول المشاركة هى دول كثيرة واجتماعاتها من الممكن أن تساهم فى حل كثير من النزاعات، وعقد القمة فى شرم الشيخ يمثل امتدادا لدور مصر التاريخى منذ إنشائها ومشاركة الرئيس جمال عبد الناصر فى مؤتمرها الأول، وبالتالى يجب على مصر أن تضع فى الاعتبار اتخاذ خطوات مضادة لما ذكره نتانياهو فى خطابه الذى هدم أمكانية التقارب العربى الإسرائيلى.
وأشار إلى أن القضايا التى من الممكن مناقشتها مع إيران على هامش المؤتمر هى العلاقات المصرية الأيرانية، وإيران الآن أصبحت مفروضة على الساحة لدرجة أن السياسة الأمريكية دعت إلى التفاهم وليس التناحر، ويجب اتخاذ خطوات لصالح كل من مصر وإيران.
وفى السياق نفسه تساءل السفير محمود قاسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقا، لماذا لا يستقبل مبارك أحمدى نجاد، فهو عضو فى المؤتمر والمؤتمر منعقد فى مصر والسياسة ليس فيها عواطف ولكنها مصالح فقط، وأوضح قاسم أن هذه الحركة بالرغم من تغير المناخ الدولى وتعدد الأوضاع والتوازنات قبل انتهاء الاتحاد السوفيتى إلا أنه يوجد إعادة للحسابات، والآن مع وجود دولة واحدة على رأس العالم من المفروض أن هذا يحقق توازنا، والتصور الآخر أن وجودها لا يضر بالرغم من أن فوائدها محدودة والولايات المتحدة بما أنها الموجودة على القمة فهى غير ملزمة بسماع قراراتهم إلا أنها تضع كلامها فى الحسبان على أساس أنهم مجموعة دول ويجب أن تأخذها فى الاعتبار.
خبراء يتوقعون لقاء مبارك ونجاد على هامش "عدم الانحياز"
الخميس، 18 يونيو 2009 04:27 م
توقعات بلقاء بين مبارك ونجاد على هامش قمة عدم الانحياز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة