الأمم المتحدة تسعى لإغراق أفغانستان بالمخدرات

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن أن مسئولى الأمم المتحدة فى أفغانستان يسعون إلى إغراق البلاد بالمخدرات من أجل دفع أسعار الأفيون نحو الانهيار، ومن ثم إرغام مزارعى الخشخاش على التحول إلى زراعة محاصيل مشروعة مثل القمح. ويرى مسئولو المنظمة الدولية أن وقف التهريب عبر الحدود سيقود أسعار الأفيون نحو الانخفاض لأن السوق المحلية ستكون مغرقة بالمخدرات.

ويعتقد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة أن الحل يكمن فى منع تهريب المخدرات إلى خارج البلاد قبل كل شىء، وذلك بعد فشله فى التعامل مع مشكلة المخدرات فى البلاد. وقال المدير التنفيذى للمكتب أنطونيو ماريا كوستا خلال زيارة لغرب أفغانستان، إن استئصال المخدرات يدويا طريقة غير نافعة وعديمة الجدوى. "لذلك نحن نريد أن نرى مزيداً من الجهود تبذل للحد من تدفق المخدرات عبر حدود أفغانستان وأن الهدف من ضرب الأسعار المرتفعة هو القضاء على أسواقها".

أضاف كوستا: "نحن نريد إحداث طوفان من المخدرات داخل أفغانستان. وستكون هناك كميات ضخمة من الأفيون داخل أفغانستان لا تجد طريقها إلى الخارج، مما سيدفع الأسعار نحو الانخفاض".

ويرى المسئولون أن هذه الخطة من أفضل الحلول الرامية إلى تكثيف حملات القضاء على المخدرات. ولم تنجح الحكومة الأفغانية العام الماضى فى تدمير سوى 3.5% من المساحة المزروعة بالخشخاش فى البلاد البالغة 175 ألف هكتار، بسبب تعرض الفرق المكلفة بذلك للرشوة أو لهجمات من أمراء الحرب المحليين.