أثار الحكم الصادر اليوم، الخميس، من قاعة السادات بمحكمة جنايات القاهرة، بإحالة أوراق هشام طلعت مصطفى عضو مجلس الشورى والقيادى البارز بالحزب الوطنى، ومحسن السكرى ضابط جهاز أمن الدولة السابق، إلى فضيلة مفتى الجمهورية، بعد أن وجهت النيابة للأول تهمة التحريض على القتل، وللثانى تهمة القتل وحمل سلاح بدون ترخيص، ردود فعل مختلفة لدى أهالى الإسكندرية فى كل الأوساط.
وعلى الرغم من كون الحكم صادرا فى القاهرة، إلا أن ملامحه ظهرت فى الإسكندرية فور صدور حكم المستشار المحمدى قنصوه، وبدت ملامح الاستياء على البعض، وأرجع البعض الآخر الأمر إلى يد القضاء الذى لا يحيد عن الحق، واختلفوا توجهاتهم وأفكارهم ومستوياتهم.
التقينا بوكيل المجلس المحلى لمحافظة الإسكندرية عبد الجواد حسن، والذى أكد على عدم تعليقه على أحكام القضاء، مبيناً أن مثل هذا القاضى لن يصدر مثل هذا الحكم، إلا بعد وجود أدلة واضحة وظاهرة أمام عينه، وذلك لضخامة مثل هذا العقاب.
وأكد حمادة منصور، الأمين العام لحزب الوفد، على تأييده للحكم إذا ثبتت حقاً إدانته، "لأن جزاء القتل القصاص"، إلا أنه وعلى المستوى الشخصى يؤكد على كرم النائب وأعماله الخيرية. ورفض على عياد الأمين العام لحزب الأحرار، التعليق على حكم القضاء.
كما سادت حالة من الارتباك فى الحزب الوطنى ودائرة المنتزه، بعد الحكم الصادر بإعدام هشام طلعت، وعن الوضع فى دائرة المنتزه، فإن الأمور لم تتضح بعد أن أصاب خبر الإعدام ربكة فى الأوساط السياسية وخاصة الحزب الوطنى، حيث رفض سعيد الدقاق رئيس الأمانة العامة للحزب بالإسكندرية التعليق على الحكم الصادر، وعن وضع الدائرة والمرشحين لخلافة هشام مصطفى، أشار الدقاق إلى أن الأمور مازالت سابقة لأوانها، وهو من اختصاص مجلس الشورى فقط للبت فى تلك الأمور.
من جهة أخرى، رأى بعض المحللين أن الدائرة إلى الآن لم تجد أى شخص ذى ثقل ليحل محل هشام فى زعامة الدائرة، وتوقع المحللون أن الأيام القريبة القادمة سوف تشهد عددا من الشخصيات الهامة، التى سوف تسعى إلى الاستحواذ على المنصب.
وعن الموقف القانونى للدائرة، فإن هشام طلعت إلى الآن مازال نائبها، ولكن مع وقف الحصانة وليس وقف الصفة، حيث مازال طاقم مكتبة يتلقى طلبات الدائرة، وأنه لا يمكن اتخاذ أى إجراء إلا بعد طعن النقض، كما تنص الإجراءات القانونية للأحكام الجنائية، ثم بعدها سوف ينظر بأمر عضويته.
أما أهالى الدائرة التى ينوب عنها هشام مصطفى، فتحدث على حسين سائق تاكسى قائلا "إن هذا القاضى معروف بنزاهته وأحكامه الرادعة من قبل، ولن يصدر مثل هذا الحكم إلا بعد وجود أدلة ويقين، وإذا أكد على أن هشام طلعت مذنب فأنا أؤيده".
أما إحدى بائعات الجبن والبيض، فجلست على الرصيف قائلة "هو معقولة أنه حيتعدم خلاص، طب ازاى ده راجل واصل، الله يسامحه إن كان مذنب ويرحمه لو كان برئ". ويقول السيد محمد بائع ليمون "متى صدر الحكم، فقد قدم نجلى أول أمس أوراقه إلى مكتبة لمساعدته فى تعيينه بإحدى الشركات، إذن فهل يكذب السكرتير علينا عندما قال (حنشوف الموضوع)".
أما عم مصطفى، قال وهو جالس على رصيف شارع القاهرة "أنا معرفش مين هشام طلعت مصطفى، لكن حوارك معنا معناه أنه حد مهم جدا، وأنا راجل على الرصيف باكل عيش، حيبصلنا ازاى عشان نعرفه".
انقسام أهالى الإسكندرية حول حكم إعدام هشام طلعت مصطفى
الخميس، 21 مايو 2009 09:21 م
انقسام حول حكم الإعدام بحق هشام طلعت مصطفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة