"لا لأية مظاهر بذخ أو رفاهية"، هذا هو مبدأ القائمين على تنظيم مهرجان كان هذا العام فى دورته الثانية والستين، الذى لم يسلم من الأزمة الاقتصادية التى تعصف بالعالم أجمع هذه الأيام.
فعلى الرغم من ضرورة استمرار هذه التظاهرة السينمائية التى ينتظرها الجميع بشغف كل عام، يبقى التساؤل: كيف يمكن القيام بها فى مثل هذا السياق من التوتر والكآبة الذى يسود العالم اليوم؟ وكيف ستكون الحالة النفسية أو المزاجية المسيطرة على نجوم الفن السابع المشاركين فى المهرجان؟
يقول أنطون دراى، رئيس مجلس إدارة شركة ADR Productions إن هناك تعليمات واضحة بعدم اللجوء إلى مظاهر البذخ فيما يخص ترتيبات المهرجان، تماشيا مع ظروف الأوضاع الاقتصادية الجديدة. ومن ثم فقد انخفض متوسط ميزانية حفلات الاستقبال المقامة فى الفيلات وعلى شواطىء مدينة كان بنسبة 45%، لتصل إلى 65 ألف يورو بدلا من 100 ألف يورو فى 2008.
يضيف أنطوان دراى أن السهرات المقامة خلال أيام المهرجان ستخلو من وجود الديكورات المعتادة وكذلك الشامبانيا، مشيرا إلى أن الحسنة الوحيدة فى هذا الأمر ستتمثل بالتالى فى غياب الأشخاص المتطفلين!!
من ناحية أخرى، يعرب باسكال فرانسينو، صاحب إحدى شركات تأجير الفيلات الفاخرة وطائرات الهليكوبتر واليخوت، عن قلقه الحقيقى إزاء تأثير الأزمة الاقتصادية هذا العام على المهرجان، وما يتتبعه ذلك من خسائر إذ امتنع عدد كبير من عملائه الدائمين، خاصة الروس، عن مظاهر التباهى المعتادة هذا العام، ولم يقوموا بعمليات التأجير التى اعتادوا عليها الأعوام السابقة.
هذا ويظهر تأثير الأزمة الاقتصادية بشكل مباشر فى قطاع الفنادق بالأخص، حيث يشير ميشيل شوفييون، رئيس نقابة العاملين بالفنادق، فى مدينة كان إلى انخفاض متوسط نسبة إشغال الغرف الفندقية عن الأعوام السابقة. وتصل نسبة الإشغال هذا العام إلى ما بين 80 و85% خلال العشرة أيام الأولى من المهرجان و60% فى عطلة نهاية الأسبوع الأخير منه. بيد أن أصحاب تلك الفنادق، كما يؤكد شوفييون، سيدركون كيفية العمل على إرضاء عملائهم، والتأقلم مع تلك الأوضاع الجديدة من خلال تقليص ميزانياتهم فيما يخص وجبات الفطور والـ Wi-Fi المجانى فى الصالات وغرف النوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة