أقيم ظهر اليوم الاثنين بفندق سوفيتيل الجزيرة مؤتمر صحفى بمناسبة مد خدمات البث المباشر لقناة 24 ساعة الفرنسية باللغة العربية لمدة 10 ساعات، بحضور رئيس القناة الدولية آلان دو بوزلاك ورئيس القناة للغة العربية ورئيس القسم العربى بإذاعة مونت كارلو الفرنسية "ناهيدا ناكاد"، ومن تونس توفيق مجيد مقدم برامج بالقناة، إضافة إلى عزيزة واصف مقدمة برامج.
بدء المؤتمر بكلمة رئيس القناة دو بوزلاك والذى تحدث عن استقلالية القناة رغم كونها تمول من الحكومة الفرنسية، إضافة إلى رغبتهم فى الاختلاف من خلال تطوير الرؤية، خاصة أن فرنسا بلد يعترف بالتنوع ويؤمن به، وسيمتد هذا التنوع حتى فى الآراء والاهتمامات لتعرض القناة الرأى من وجهات نظر متعددة ومختلفة.
وأشار دو بوزلاك إلى وجود برامج اقتصادية وثقافية ورياضية تمثل تطوير فكرة الحوار ليكشف آلان أن قناة 24 ساعة لن تستعين بمشاهير مقدمى البرامج العربية فى هذه المرحلة، وأن اعتمادهم الفعلى سيكون على العناصر الشابة التى تجيد العمل الصحفى واستخدام التقنيات الحديثة خاصة أن الأرقام الأخيرة التى تم رصدتها القناة فى إحصائياتها تؤكد ارتفاع أعداد متابعى القناة فى المغرب العربى، مما دعمهم للتوجه إلى باقى المنطقة العربية لمنافسة باقى القنوات الكبيرة مثل الجزيرة و "c.n.n"والـ""b.b.c، لأن القناة رغم تميزها باللمسة الفرنسية ستقدم القضايا بنكهة عربية لتأكيد تقبل فرنسا للاختلاف.
أكملت ناهيدا ناكاد، أنه يعمل بالقسم العربى 1300 شخص من 26 جنسية ليقدموا الأخبار ساعة تلو الأخرى، إضافة إلى برامج سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية، حيث سيتحول عدد كبير من مذيعى مونت كارلو إلى مقدمى برامج بالقناة، إضافة إلى مشاركة القناة الخامسة الفرنسية أن القضايا التى سيتم طرحها من خلال القناة تهتم بأحوال العرب داخل وخارج فرنسا.
ليشتعل المؤتمر بعد كلمة توفيق مجيد والتى أكد بها أنهم سيقدمون مختلف الآراء فى برامجهم الحوارية، وأن كلها مقبول فيما عدا منابر الإرهاب ليطالب الحاضرون بتعريف معنى الإرهاب من وجهة نظرهم وكيفية تناولهم للقضية الفلسطينية مع تضارب الرؤى الأوربية والأمريكية تجاه تعريف النضال الفلسطينى.
ثم ويجيب توفيق قائلا، إن قناة 24 ساعة من القنوات التى تميزت فى تغطياتها للحرب الأخيرة على غزة، لأنها القناة الفرنسية الوحيدة التى كان لديها مراسل فلسطينى فى القطاع أما كلمة إرهابى فقد قصد بها ألا يكون الضيف من المحرضين على العنف مثلا لأن القناة ستحافظ على التقاليد الإعلامية رغم تبنيها للحداثة فى الطرح، إلا أنه مع مطالبة الحاضرين بشرح كيفية اختلاف سياسة القناة واستقلالها عن قرارات الحكومة الفرنسية.
انفعل توفيق مؤكدا أن القضية الصحافية لديهم تدار بالعقل وليس بالعاطفة والإدانة المستمرة لإسرائيل ليضطر بعدها توفيق للاعتذار بعد عتاب الحاضرين له، مؤكدا أنه لم يقصد الاستعلاء أو تقديم دروس فى الصحافة لهم.
ثم أكملت ناهيدا بأن من يرغب من التأكد من مصداقية القناة، فعليه أن يتابعها ليعرف جيدا أنه ليس من حق الحكومة الفرنسية منع أى خبر من الإذاعة على القنوات الفرنسية المختلفة، وأن القناة لن تتوانى عن انتقاد الرئيس الفرنسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة