صحفيون ومفكرون يهود يتهمون نيويورك تايمز بمعاداة السامية

انطلقت عاصفة من الاتهامات بمعاداة السامية لصحيفة نيويورك تايمز، أحد أشهر الصحف الأمريكية ذات قاعدة عريضة من القراء اليهود، وذلك لنشرها مقالا للصحفى اليهودى روجر كوهين يتحدث عن إيران المتسامحة.

حيث ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، الثلاثاء، أن الكتاب والمدونين اليهود هاجموا الكاتب البريطانى روجر كوهين بسبب مقال نشرته نيويورك تايمز، واتهموه بأنه منحاز ضد إسرائيل، فى حين أنه يجد المبررات لإيران أحمدى نجاد، وقالت عنه جيروزاليم بوست إنه تم تضليله، أما أتلانتك الشهرية قالت عنه "ساذج"، وقال الكاتب آد لانسكى بمركز الفكر الأمريكى، أنه هل كان روجر أيضا ليجمل أيضا وضع اليهود بمعسكرات النازية ليوضح أنهم كانوا يعاملون جيدا.

وكان كوهين قد كتب مقالا فى شهر فبراير الماضى عن رحلة قام بها إلى إيران وتحدث فيها عن أن اليهود الإيرانيين يتلقون معاملة حسنة فى إيران، وتحدث عن الصعوبات التى واجهوها وصورهم على أنهم جزء من المجتمع الإيرانى الذى يعد أكثر تسامحا وديمقراطية ورقى أكثر مما يقول عنه النقاد الأمريكيون.

أشارت الجارديان البريطانية أن ما كتبه كوهين قد يبدو شيئا لا خلاف عليه، ولكن فى الولايات المتحدة لا أحد يكتب عن أى شئ يخص إسرائيل أو معاداة السامية، ويفلت بالأمر دون أن يقع تحت التدقيق الشديد، وقال كوهين إنه ذهل من رد الفعل العنيف وتفاقم لديه ذلك الشعور عندما زار اليهود الإيرانيين "المنفيين" بكاليفورنيا "توقعت أن يكون هناك رد فعل، ولكن لم أتوقع انفجارا بهذا الصخب" وأضاف أنه ربما يكون سبب رد الفعل هذا هو كونه يهودى والسبب الآخر هو صدور المقال بنيويورك تايمز التى يراها خبراء الإعلام على أنها مهاجم شرس لإسرائيل.

وكان روجر كوهين الذى يكتب مقالات بنيويورك تايمز وانترناشيونال هيرالد تريبيون، كتب من قبل عمودا آخر يعارض فيه أيضا اتخاذ أى عمل عسكرى تجاه إيران. وكانت هذه العاصفة قد انطلقت بعد ما نشرت أيضا نيويورك تايمز كاريكاتير بات أوليفانت الذى اتهموه بمعاداة السامية الذى يصور رجلا عسكريا يدفع أمامه نجمة داوود، يهاجم امرأة وطفلها تمثل غزة.