«روتانا» تضع أبوقرش على أبوقرشين: «البرىء» و«إحنا بتوع الأتوبيس» أكشن.. و«البيضة والحجر» رعب.. أما «تيتو» فـ«دراما»

فيلم «البرىء»، و«إحنا بتوع الأتوبيس» أكشن، و«البيضة والحجر» رعب.
هذه ليست تصنيفاتنا بل تصنيفات قنوات روتانا، التى تعرض هذه الأفلام على شاشتها.

فيلم «البرىء» واحد من أهم الأفلام السياسية فى تاريخ السينما المصرية، عالج كاتبه وحيد حامد من خلاله أحداث الأمن المركزى الشهيرة، و«إحنا بتوع الأتوبيس» رصد فترة هامة من الأحداث السياسية التى مرت على مصر حيث هاجم فترة الانفتاح فى الثمانينيات من القرن الماضى وكل التنصيفات تؤكد أنه فيلم سياسى. والمثير للضحك أن «البيضة والحجر» فيلم كوميدى ملىء بالمشاهد الساخرة من السحر والشعوذة ولا يمت لأفلام الرعب بصلة.
والمفارقة أن فيلم «تيتو» الذى يعرف الجميع أنه فيلم أكشن نراه على شاشة روتانا يندرج تحت تصنيف فيلم «درامى».

مصادر خاصة من داخل روتانا أكدت لـ«اليوم السابع» أنه يوجد أشخاص مسئولون عن تصنيف الأفلام وكتابة «البرومو» الخاص بكل فيلم، وهؤلاء الأشخاص على دراية بكيفية تصنيف الأفلام، ولكن هذا يخضع لاتجاه القناة فهى التى تملك الكلمة الفصل فى هذا الموضوع، وهذه التصنيفات من الممكن أن يصدقها عقل المشاهد العادى، فمثلاً فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» فيلم سياسى بحت ولكن بالنسبة للمشاهد العادى من الممكن أن يراه كفيلم أكشن، بينما المشاهد الذى يمتلك قدرا من الوعى والفكر يعلم أنه فيلم سياسى.

حسام مصطفى المستشار الإعلامى لشركة روتانا أكد أن الأفلام تصنف نفسها، وعندما سألناه عن كيف يتم إدراج فيلم «البيضة والحجر» تحت نوعية أعمال الرعب، نفى أن تكون هناك أفلام رعب من الأساس على القناة، رغم أنها تعرض تنويهات يومية عن تخصيصها ليوم 13 من كل شهر لعرض فيلم رعب.

الناقد عصام زكريا أكد أنه إذا كان هناك أحد مسئول عن هذا التصنيف الذى جعل فيلم «البيضة والحجر» فيلم رعب فمن المؤكد أنه شخص «مش فاهم حاجة» لأن الفيلم يسخر من الدجل والشعوذة وليس كل من ولع بخور وارتدى ملابس الدجالين يصبح «عفريت» أما عن تصنيف فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» كفيلم أكشن فهذا لا يحتاج رأيا لأن الطفل الصغير قبل الكبير يعلم أنه فيلم سياسى وهذا إن دل عن شىء يدل على أن هذا التصنيف نابع من قرار القناة.
محمد حفظى مؤلف فيلم «تيتو» أكد أن فيلمه يندرج تحت نوعية «الأكشن- دراما»، مشيرا إلى أن به مشاهد كثيرة أكشن، ولكن القناة تعرضه على أنه فيلم دراما فقط، بينما أكد الناقد محمود قاسم أن فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» قصة حقيقية مأخوذة عن كتاب «حوار خلف الأسوار» للكاتب جلال الدين الحمامصى وهو كتاب سياسى، أما فيلم «البيضة والحجر» فهو فانتازى يسخر من السحر والشعوذة، وتساءل قاسم كيف تصنف روتانا فيلم «البرىء» على أنه أكشن رغم أن فى بدايته يتم إذاعة تنويه عن أن أحداثه تكشف مرحلة تاريخية سياسية هامة فى تاريخ مصر!