◄السيناريست: تكلفة العمل 25 مليون جنيه ويتناول قضايا شائكة وتم ترشيح محمود حميدة وهشام سليم لبطولته
يبدو أن خلافات محمد سعد الدائمة والمستمرة مع المخرجين الذين يتعامل معهم فى أعماله الفنية لن تتوقف، فبعدما تحمس لدخول تجربة مسلسل درامى «المهرة والخيال»، يعيد له جماهيريته التى فقدها بعد تراجع أعماله السينمائية، تفجرت أزمة جديدة بينه وبين المخرج أحمد صقر الذى اكتشفه فى مسلسل «من الذى لا يحب فاطمة»، حيث أصر سعد على التدخل فى السيناريو وترشيح الأبطال بنفسه، واشترط أن تشاركه البطولة حنان ترك ومنى زكى، ووعد بإقناعهما، ولكنه غالى فى أجره وطلب 12 مليون جنيه من قطاع الإنتاج، الأمر الذى قوبل بالرفض، رغم محاولات المخرج أحمد صقر إقناع محمد سعد بتقليل هذا الأجر المبالغ فيه، والتركيز فى حدود دوره كممثل وبطل للمسلسل، لكن محمد سعد «ركب دماغه» على حد قول أحمد صقر ورفض التفاوض وأغلق هاتفه المحمول فى مؤشر لانسحابه بشكل غير لائق، ولم يرد على المخرج وجهة الإنتاج، الأمر الذى أدى لانسحاب المخرج أحمد صقر بسبب طريقة تعامل محمد سعد، والوقت الذى أهدره فى التفاوض معه وعدم حسمه للمسألة، ارتبط صقر بعمل جديد، والمفارقة أن المسلسل بأكمله تحول إلى جهة إنتاج أخرى، وتم ترشيح مخرج آخر، كما يتم البحث عن بطل لذلك المسلسل المأخوذ من رواية «القطار والصعيد» للكاتب يوسف القعيد.
السيناريست الشاب فايز رشوان كاتب المسلسل أكد أنه لم يتحدث مطلقا مع محمد سعد، ولم يقابله ولايعرف أسباب اعتذاره أو انسحابه ولم يتحدث أيضا مع المخرج أحمد صقر فى تفاصيل المسلسل، وأوضح أن كل تعاملاته كانت مع قطاع الإنتاج.
وبعد أن أغلق سعد هاتفه وأعلن صقر انسحابه، ذهب كاتب السيناريو إلى منتج آخر هو: إيمان زايد، لتنفيذ المسلسل، على أن يشارك فى الإنتاج جهات مختلفة، منها قناتان فضائيتان، رفض ذكرهما حاليا إضافة إلى قطاع الإنتاج، لأنه عمل ضخم تصل تكلفته المبدئية إلى 25 مليون جنيه، وأوضح فايز أن أسباب تغيير جهة الإنتاج هى ضخامة العمل، لأن قطاع الإنتاج لن يستطيع توفير الإمكانيات التى سيحتاجها المسلسل، كما أوضح أن المسلسل سيخرجه المخرج عصام شعبان، بينما تم ترشيح هشام سليم ومحمود حميدة لبطولته بدلا من محمد سعد.
وأضاف فايز أنه انتهى من كتابة الجزء الأول الذى يحضر له حاليا وسيبدأ التصوير خلال أكتوبر المقبل، وأنه يعكف حاليا على كتابة الجزء الثانى ثم الثالث، لأن العمل ينتمى لما يسمى بالدراما الحلزونية، وأوضح أن المسلسل يحمل سلسلة لا تنتهى من الأحداث، أهمها أوجاع المواطنين فى الشارع المصرى، حيث تدور القصة فى أقصى صعيد مصر خلف منطقة السد العالى وبالتحديد فى منطقة بحيرة ناصر، وسيتناول قضايا عديدة مسكوتا عنها فى الدراما المصرية والعربية، منها نبذ الأقليات لأسباب عرقية، وسيفتح ملفات أخرى، مثل الخرافات التى تنسج حول مقامات أولياء الله والموالد بالإضافة لتجارة السلاح والآثار، وسيقدم العمل بأكثر من لهجة مثل النوبية والبدوية والأسوانية والصعيدية والسودانية.
الروائى يوسف القعيد أوضح لـ «اليوم السابع» أنه لم يقابل محمد سعد، وكل ما يعرفه عنه أنه يتدخل فى كل حاجة فى الأعمال التى يقدمها وضحك القعيد قائلاً: لا أتوقع أن يكون سعد يعرفنى شخصيا، رغم أن المخرج أحمد صقر أكد لى أن سعد معجب جدا بالرواية.
قليل من الفن.. كثير من الديكتاتورية
ديكتاتورية الكوميديان محمد سعد وتدخله الدائم فى تفاصيل أعماله الفنية لم تفسد فقط علاقته بزملائه الفنانين، بل هى سبب رئيسى فى تدنى مستوى أفلامه وتراجع إيراداتها، وهروب المخرجين من العمل معه رغم عمره الفنى القصير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة