الفشل.. هو النتيجة المتوقعة لدعوة مجلس نقابة الصحفيين لعقد الجمعية العمومية للنقابة يوم 20 مارس القادم بعد أن فشل المجلس فى عقدها يوم الجمعة الماضى. فهناك حالة شديدة من عزوف الصحفيين عن المشاركة فى اجتماع الجمعية العمومية لنقابتهم.
أسباب العزوف عن المشاركة تنوعت فالبعض يرجعها إلى عدم طرح قضايا محورية تحشد الصحفيين حولها والحالة العامة التى يعانى منها المجتمع من ضعف المشاركة الفعالة داخل الأنشطة المجتمعية عادية وليست طارئة.
لكن هذا أمر غريب فى ظل الظروف السيئة التى يعانى منها الصحفيون من تدنى الأجور حتى خلال أزمة البدل الأخيرة كان موقفهم سلبيا لولا تدخل رئيس الجمهورية بنفسه لحل الأزمة. كما أن حالة العزوف تتزامن مع انتشار الأزمات داخل أهم وأكبر المؤسسات الصحفية مثل الأهرام والوفد والوطنى اليوم ورغم حالة الغليان فإن العزوف مستمر.
أعضاء مجلس النقابة اختلفت تحليلاتهم لهذه الظاهرة فصلاح عبدالمقصود وكيل مجلس النقابة المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين يرى أن القانون 100 المنظم لعمل النقابات المهنية, هو السبب وراء تعطيل عمل الجمعية العمومية حيث جرت العادة على ضرورة أن تكتمل الجمعية بمقدار 51 %، بالإضافة إلى فصل الجمعية العمومية عن الانتخابات عكس ما كان يحدث من قبل حينما كانت الجمعية تنعقد فى نفس يوم الانتخابات، وأضاف قائلا «لا أظن أن تكتمل الجمعية العمومية اليوم نظرا لغياب طرح القضايا التى يمكن أن تجمع الصحفيين فى جمعيتهم العمومية العادية وهو الأمر الغائب عن الجمعية العمومية المزمع عقدها اليوم لأنها جمعة عادية لمناقشة أداء المجلس وتقرير الميزانية لكن لو كانت هناك إرادة من الصحفيين يمكن أن تكتمل بهدف مناقشة العديد من القضايا التى تهمهم وعلى رأسها قضية تعديل هياكل الأجور الخاصة فبعد أن كان الصحفيين هم الفئة الرابعة على مستوى الأجور داخل المجتمع أصبحوا الفئة فوق الأربعين».
لكن الواقع يثبت عكس كلام عبدالمقصود فالنقابات المهنية الأخرى التى يحكما القانون 100 نجح أعضاؤها فى عقد جمعيتهم العمومية وآخرهم كانوا الصيادلة الذين نجحوا من خلال جمعيتهم العمومية فى إجبار الحكومة على حل مشكلتهم المتعلقة بالضرائب.
«لأن الصحفيين حاسين أن مشاركتهم مالهاش أى فائدة» كما يقول الكاتب الصحفى جمال فهمى عضو مجلس النقابة الذى برر هذا العزوف إلى «الثقافة العامة المنتشرة داخل المجتمع وهى عدم الرغبة فى المشاركة الفعالة فى أى مجال»، وفى نفس الوقت يتهم فهمى المجلس الحالى بالفشل فى دعوة الصحفيين لحضور الجمعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة