أثار رحيل بشير حسن، رئيس تحرير برنامج 90 دقيقة، عن البرنامج تساؤلات كثيرة، خاصة بعد التصريحات التى انتشرت على لسانه وعلى لسان مقدم البرنامج معتز الدمرداش، والتى أكد فيها كل منهما أنه صاحب الفضل فى نجاح البرنامج، وبعد ترك بشير حسن للبرنامج فاجأنا برئاسة تحرير برنامج توك شو جديد على نفس القناة.. التقاه اليوم السابع ليتعرف على حقيقة الخلاف وكواليس البرنامج الجديد.
من وراء نجاح 90 دقيقة؟
السبب الرئيسى هو تضافر جهود جميع العاملين فى البرنامج بداية من صاحب القناة، الذى كان يدفعنا إلى الإمام دائماً من خلال توفير كل المتطلبات وتذليل كافة العقبات، إضافة إلى روح إنكار الذات التى يمتع بها كافة العاملين فى البرنامج، والتى نتج عنها انفرادات وفتح ملفات ساخنة تهم الرأى العام والوصول بها إلى المشاهد البسيط.
ولماذا تركت البرنامج؟
بسبب خلاف بينى وبين معتز الدمرداش، وبعد أن قررت الرحيل كانت إدارة البرنامج فى حرج حول الطرف الذى ستضحى به، لكن د.حسن راتب رئيس القناة أبقى على كل منا، وأسند لى رئاسة تحرير برنامج آخر"48 ساعة" على أن يظل معتز الدمرداش مذيعاً فى برنامج 90 دقيقة، لأنه هو الذى يظهر يومياً على الشاشة.
وما هى أسباب الخلاف بينك وبين معتز الدمرداش؟
بعض المحيطين بى وبه تسببوا فى حدوث فجوة كبيرة بينى وبينه من خلال نقل كلام غير صحيح لنا، حيث صور له البعض أننى أريد إدخال مذيع آخر عليه لكى يجذب منه الأضواء، وهذا غير صحيح، لأن وجهة نظرى كانت تتلخص فى أن يكون هناك ثنائى لمعتز فى البرنامج لتفادى حدوث أى خطأ، سواء كان غيابه أو تعبه أو أى حادث طارئ، وقد حزنت لذلك، لأننى كنت أعتقد أن معتز يثق بنفسه أكثر من ذلك.
لكن الصحف نشرت أن سبب الخلاف هو أنك تنسب نجاح البرنامج لنفسك ومعتز ينسب النجاح لنفسه؟
السبب الحقيقى فى نجاح البرنامج هو فريق العمل بالكامل وليس فرداً بعينه.
وما الجديد الذى ستقدمه فى 48 ساعة؟
48 ساعة برنامج توك شو يحمل العديد من الفقرات الجديدة، إضافة إلى التجديد فى طريقة التصوير والإخراج وإيقاع البرنامج نفسه مختلف، ففقرات يوم الخميس مختلفة تماماً عن فقرات يوم الجمعة، حيث يتميز الخميس بوجود فقرة الجريمة، وهى عبارة عن رصد لعملية القبض على الجانى، بداية من التخطيط للقبض عليه حتى الإمساك به، ووضعه فى السجن، إضافة إلى فقرة إنسانية تقدم بشكل جديد تماماً، وهناك فقرة أخرى، نفتح من خلالها قضايا نتخطى فيها الخطوط الحمراء، إضافة إلى مجموعة من التقارير الحية، أما يوم الجمعة، فيتميز بوجود مجلة تليفزيونية أبوابها ثابتة وستظهر بشكل جديد نراه لأول مرة فى مصر.
ألا تعتقد أن وجود برنامجين توك شو بقناة واحدة قد يؤثر أحدهما على الآخر سلباً؟
على العكس فهذا سيرفع من أداء البرنامجين وعموماً نحن يومى الخميس والجمعة، أما 90 دقيقة باقى أيام الأسبوع، إضافة إلى أن القضايا التى سنناقشها مختلفة تماماً عن القضايا التى يناقشها 90 دقيقة، ومذيعون 48 ساعة بينهم تكامل فى الأداء يدفع بالبرنامج والقناة إلى الأمام.
هل ستزيد أيام البرنامج إذا لاقى النجاح المتوقع؟
عملياً اسم البرنامج يحتم عليه العمل يومين فقط، لكن إذا كان لإدارة القناة رأى آخر، فهى صاحبة القرار، وعموماً نحن نعمل فقط ولا نفكر فى هذه الأمور.
هل ستكون صاحب القرار الأول والأخير فى البرنامج أم أنك رئيس تحرير له فقط؟
أى رئيس تحرير حتى فى الجرائد له صلاحيات للفصل فى أمور معينه، وعموماً طريقة عملنا فى 48 ساعة ومن قبلها فى 90 دقيقة هى التشاور ثم الأخذ برأى الأغلبية.
لكن بالرغم من ذلك حدث خلاف بينك وبين معتز الدمرداش وتركت البرنامج؟
هذا صحيح، لكنه كان خلافاً يومياً على الفقرات، أما فى 48 ساعة الوضع مختلف لأنى أعمل مع الأستاذ سيد على، وهو صحفى كبير فى الأهرام وله برنامجه الخاص "ببساطة" على قناة المحور، والمذيعة هناء سمرى التى تتمتع بباع طويل فى التليفزيون المصرى وبرنامج صباح الخير يا مصر، إضافة إلى عملها كمندوبة فى رئاسة الجمهورية، وهما الاثنان على وعى كبير بالعمل التليفزيونى ويدركون صلاحيات رئيس التحرير، وقد عقدنا الكثير من جلسات العمل لتقريب وجهات النظر والاتفاق على الإطار العام للبرنامج.
ألم يكن معتز الدمرداش مدركاً لهذه الصلاحيات؟
أريد أن أوضح أن 48 ساعة لن يخلو من الخلافات، لأن الخلاف ينتج عن اختلاف وجهات النظر، وهذا وارد فى أى حوار، لكن المهم أن نصل فى النهاية لحل، وحتى خلافى مع معتز كان فى مصلحة العمل والقرار فى النهاية كان للأغلبية.
كيف تم اختيار المذيعين فى 48 ساعة؟
كان اختيار د.حسن راتب وعندما عرض علىَّ المرشحين وافقت على الفور، لأنها كانت اختيارات ممتازة، وفى البداية اختيرت منى سلمان مذيعة قناة الجزيرة فى البداية، لكننا لم نتفق لأنها مرتبطة بالعمل فى الجزيرة، ونحن نريد البدء مبكراً، مما جعلنا نختار مذيعة أخرى، لكن انضمام منى سلمان إلى المحور مازال قائماً، لكن لا أعرف إلى أى برنامج.
هل عرض عليك العمل ببرامج أخرى بعد تركك لـ 90 دقيقة؟
طبعا، لكن د.حسن راتب تمسك بى وقال لى بالحرف "أنت ملك للقناة" وهذه الكلمة أحرجتنى جداً، فقررت أن أظل فى المحور.
ولماذا لم يتمسك بك معتز؟
وكيف يتمسك بى والخلاف بينى وبينه.
ما هو رد فعل معتز الدمرداش على 48 ساعة؟
أعتقد أن معتز سعيد بالبرنامج، لأن وجود برنامج ناجح بجانب برنامجه فى مصلحته، لأن المنافسة جيدة لكل الأطراف، كما أن وجود برنامجين ناجحين على نفس القناة هذا يرفع من شأن القناة التى نعمل بها جميعاً، وفى النهاية فانتماؤنا يجب أن يكون للقناة وليس للبرامج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة