طردت السلطات السودانية اليوم الأحد مراسل الموقع العربى لقناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية، التونسى زهير لطيف من الخرطوم، على ما أفاد مسئول سياسى رفيع المستوى.
وقال المسئول الذى طلب عدم كشف هويته "لقد تم طرده مساء الأحد"، وزهير لطيف الذى يكتب أيضا فى صحيفة "الحياة" اللندنية، ويتعاون مع العديد من الإذاعات، كان صور مشاهد فى فبراير فى مدينة المهاجرية بدارفور بعيد المواجهات الدامية بين القوات السودانية وعناصر حركة متمردة.
وقامت أجهزة الاستخبارات السودانية الجمعة بتفتيش شقة المراسل فى الخرطوم وصادرت معداته وأوقفته لمدة يومين، بحسب ما أفاد مقربون من لطيف. وطلبت منظمة "مراسلون بلا حدود" السبت من السلطات السودانية "تقديم تفسير عاجل" لأسباب توقيف الصحفى.
وقالت السلطات السودانية، إنها أوقفت زهير لطيف بتهمة انتهاك إجراءات الهجرة والمشاركة فى أنشطة "لا ترتبط بمهمته" فى السودان دون تقديم المزيد من التفاصيل، وإضافة إلى عمله الصحفى فإن زهير لطيف يتعاون مع برنامج الأغذية العالمى (بام) فى السودان، وهى المرة الثانية التى يطرد فيها صحفى من السودان فى خلال أشهر بعد المصرية الكندية هبة على التى كانت تراسل وكالة بلومبرغ المالية ووكالة أيرين الإخبارية الدولية وصحيفة "ذى كريستن ساينس مونيتور".
وقد قدمت وسائل إعلام زهير لطيف باعتباره مواطنا بريطانيا من أصل تونسى. لكن متحدثا باسم الخارجية البريطانية قال "إنه ليس مواطنا بريطانيا". وأضاف "لم يتم الاتصال بنا من قبل الصحفى أو من قبل السلطات بشأن هذا الملف". وغادر زهير لطيف العاصمة السودانية اليوم متوجها إلى لندن، بحسب المسئول السياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة