أعلنت فرنسا وبشكل غير رسمى تريثها فى دعم ترشيح وزير الثقافة فاروق حسنى لمنصب مدير منظمة اليونسكو، إلى حين فتح باب الترشيح رسمياً، كى تقارن بين مختلف المرشحين قبل أن تتخذ قرارها، وهو ما اعتبره الكاتب محمد سلماوى محاولة من فرنسا للتملص من وعودها بتأييد حسنى، استجابة لضغط اللوبى الصهيونى.
فرنسا ليست الدولة الوحيدة التى تستجيب للضغوط الصهيونية، قبلها بالطبع كانت الولايات المتحدة الأمريكية التى هددت بالانسحاب من اليونسكو والامتناع عن دفع نصيبها فى ميزانيتها 22%، إذا تم انتخاب فاروق حسنى، ويدور الآن أنها تضغط أيضاً على بلجيكا والسويد حتى لا يؤيدون المرشح المصرى.
الضغوط الإسرائيلية على الدول الأوروبية واستجابتهم لها جعلت حسنى يعدل قليلاً من استراتجيته فى التسويق لنفسه، فبعدما كان يصب كامل اهتمامه وسفرياته للدول الأوروبية لكسب تأييدها، بدأ حسنى فى توجيه جزء من هذا الاهتمام للدول العربية والأفريقية، فى محاولة نهائية للحصول على المنصب، حيث زار حسنى فى الفترة الأخيرة عدداً من الدول العربية التى أعلنت تأييدها له بعد هذه الزيارات مثل الجزائر وليبيا.
وفى توجه جديد من حسنى، قام الوزير فى الفترة الأخيرة بالتسويق لنفسه بشكل مختلف، باعتباره ليس مرشحاً دولياً فقط أو عربياً وفقط، إنما أيضا لكونه مرشحاً أفريقياً، وذلك لكسب تأييد عدد كبير من الدول الأفريقية الأعضاء فى منظمة اليونسكو، حيث أعلنت قمة الاتحاد الأفريقى الـ 12 بالإجماع على مستوى الرؤساء، والتى اختتمت اجتماعاتها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دعمها ترشيح فاروق حسنى مرشحاً للقارة الأفريقية لنيل منصب مدير عام المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وبذلك يكون حسنى قد نجح فى الحصول على 13 صوتاً لديهم القدرة على ترجيح كفة الانتخابات بشكل مختلف تماماً لصالح الوزير.
التدخلات الإسرائيلية تحول دون الفوز، رغم احتياجه الحصول على تأييد 30 دولة من أصل 58 دولة لها الحق فى التصويت، والتى استطاع الحصول منها على 20 صوتاً من المجموعتين العربية والأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة