فتوى أزهرية تجيز مقاطعة المنتجات السويسرية.. والعلماء يطالبون بسحب أموال المسلمين من البنوك.. ومطالبات للجامعة العربية بموقف حاسم قبل طرد المسلمين من أوروبا

الخميس، 31 ديسمبر 2009 12:19 م
فتوى أزهرية تجيز مقاطعة المنتجات السويسرية.. والعلماء يطالبون بسحب أموال المسلمين من البنوك.. ومطالبات للجامعة العربية بموقف حاسم قبل طرد المسلمين من أوروبا د.محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
كتبت سماء عوض الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب علماء الأزهر الشريف، بمقاطعة المنتجات السويسرية وسحب أموال المسلمين من بنوكها، فى إطار الإستراتيجية البحثية والعلمية لمركز يافا للدراسات والأبحاث، حيث قدم المركز مجموعة من الفتاوى والآراء الشرعية أعدها مع مجموعة من كبار علماء الإسلام والأزهر الشريف فى مصر، حول الهجمة الغربية على الإسلام انطلاقاً من سويسرا، من خلال قانون منع إقامة المآذن، متناولين تداعيات ما يمكن أن يحدث من حملات متتالية ضد الإسلام فى أوروبا فى الفترة الأخيرة، مؤكدين بأن ما فعلته سويسرا جريمة فى حق المسلمين.

نادى الدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المسلمين باستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية واستخدامه كوسيلة ضغط بمقاطعة المنتجات السويسرية وسحب إيداعاتهم من البنوك السويسرية، مطالباً الإعلام بشن حملات إعلامية يساهم فيها رجال الدين والمثقفون فيما يسمى بجهاد الألسنة.

أعرب الشحات، أن الاستفتاء الذى أجرته الحكومة السويسرية بناءً على طلب من الحزب اليمينى، هو مفاجأة جاءت نتائجها صادمة للعالم الإسلامى، موضحاً بأن ما حدث يؤكد على وجود مخططات غربية تعم أنحاء أوروبا التى لا تنفك حكوماتها عن مهاجمة الإسلام والمسلمين، حيث تتبع الاستفتاء السويسرى طلبات أخرى لحظر بناء المآذن فى فرنسا وهولندا، بل وصل الأمر إلى حد طلب الهولندى "فيلدرز" باستفتاء على وجود المصحف الشريف.

فيما اقترح الدكتور طه حبيش أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة السابق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، اتخاذ المؤسسات الدينية قرارات تلتزم بمقتضاها الشعوب بوقفة حاسمة يكون لها صفة الاستمرار، مطالباً جامعة الدول العربية بعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرار مناسب وفعال قبل تدهور الأمور ووصولها لحد طرد المسلمين من الدول الأوروبية.

وأجاز الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر السابق، شرعية سحب أموال المسلمين والعرب من سويسرا ومقاطعتها فى شتى المجالات والتى تبدأ بالمقاطعة الاقتصادية وتنتهى بالمقاطعة السياسية إذا لم تقم الحكومة السويسرية بتصحيح هذا الاستفتاء، لمخالفته للعهد الدولى لحقوق الإنسان الذى صدقت عليه سويسرا، معلناً أننا كأمة إسلامية لن يكون لنا كرامتنا وآدميتنا، إلا بالمقاطعة التجارية والبنكية وشتى المعاملات الأخرى.

أكد الدكتور محمد داوود أستاذ الدراسات الإسلامية ومدير معهد دراسات القرآن الكريم بالقاهرة، أن هناك صلة وثيقة بين أحزاب اليمين واليهود، موضحاً بأن من ينظر بإمعان لخريطة العلم سيرى الأيدى الخفية التى تحرك الأحداث، والفكر المتطرف الذى يغذيها، مؤكداً على ضرورة إعادة النظر فى الخطاب الإسلامى المعاصر.

ومن جانبه حث الدكتور محمد الأسوانى الداعية الإسلامى والأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، المسلمين على تبنى موقف إيجابى فاعل، وأن تسعى الأمة إلى الاكتفاء بما يلزمها من طعام وشراب وكساء ودواء وسلاح حتى تحترم مقدساتها، لأنه من البديهى أن هذا الإجراء سيصيب اقتصادهم بصدمة تجبرهم على مراعاة كرامة ديننا، خاصة أن هذا الإجراء لا يحتاج إلى قرار رسمى أو موقف سياسى وإنما هو تصرف شعبى تلقائى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة