تظاهر من بعد ظهر اليوم، الخميس، عشرات الأجانب والمصريين أمام مسجد الرفاعى بالعريش فى ميدان السادات بمدينة العريش، تضامناً مع قطاع غزة واحتجاجاً على منعهم من دخول القطاع، رغم وصولهم إلى العريش منذ عدة أيام مرددين هتافات ضد الجدار الفولاذى وموقف مصر من إغلاق معبر رفح وذلك لليوم الرابع على التوالى.
المظاهرة المحدودة تم محاصرتها من قبل أجهزة الأمن المصرية التى أغلقت الشوارع الرئيسية بالميدان الكبير قبالة مقر الحزب الوطنى الديمقراطى بشمال سيناء وسط استغراب ومتابعة مئات المصريين بالمدينة وتوقف تام لحركة المرور فى محاولة لنقل المتظاهرين إلى مكان آخر بعيداً عن الكتل السكنية وقلب المدينة.
هذا فى الوقت الذى أعلنت اللجنة الشعبية لحقوق المواطن تضامنها مع المتظاهرين، خلال اجتماعها أمس لبحث التحرك معهم، وقال علاء الكاشف القيادى فى اللجنة الشعبية لحقوق المواطن أن من حق النشطاء الدخول والتضامن مع قطاع غزة ولديهم إصرار كبير على مواصلة الاعتصامات حتى تسمح لهم السلطات المصرية بالعبور من معبر رفح، موضحاً أن من بين المتظاهرين أجانب من أصول عربية.
وقال أشرف الحفنى منسق اللجنة الشعبية: "أعلنا التضامن التام مع الأجانب الذين ضربوا مثالاً لحب غزة وأثبتوا مدى اهتمامهم بالقطاع وتضامنهم معه فى ظروفه الحالية ونحن معهم يداً بيد من أجل الإعلان عن رفضنا لما يحدث على الحدود من حصار للقطاع لا يصب إلا فى مصلحة دولة غاصبة تسمى إسرائيل"، مؤكداً أن الشعب فى سيناء يرفض الجدار الحديدى وأن ما أثاره بعض النواب فى مجلسى الشعب والشورى من سيناء حول موافقة شعب سيناء على ما يحدث كلام فارغ لا أساس له، لأنهم يرفضون تماماً الحصار والجدار.
وأوضح رشيد وهو فرنسى من أصول مغربية، أنه رغم اعتداء الأمن عليه مساء أمس خلال الوقفة الاحتجاجية قرب مقر حزب التجمع، إلا أن لديه إصرار على مواصلة الوقفات مع زملائه لدخول قطاع غزة مهما كانت الصعوبات.
وتضيف سارة وهى فرنسية من أصول تونسية إلى أن القضية أصبحت مشاركة عربية فى حصار القطاع بإغلاق معبر رفح وإنشاء جدار فولاذى سيخنق غزة، التى تعانى من حصار آخر إسرائيلى، قائلة: "لقد حزنا من موقف الشرطة ومنعها لنا من العبور إلى غزة ولا نعرف فعلاً هل المعبر مصرياً أم أن إسرائيل هى المتحكم فيه؟"، مضيفة أنهم سينتظرون الفرصة الأخيرة للسماح لهم بالعبور مع قافلة النائب البريطانى جورج جالاوى.
وقال مصدر أمنى أن ما يفعله النشطاء الأجانب غير مقبول وهناك حالة من ضبط النفس فى التعامل معهم، مشيراً إلى أن ما يقومون به يعطل مصالح الناس التى لا ذنب لها وإذا أرادوا أن يدخلوا غزة عليهم بإتباع الطرق الرسمية والشرعية والحصول على موافقات من الخارجية المصرية والتنسيق، لكن مجيئهم إلى العريش وضغطهم للدخول إلى القطاع لن يسفر عن شىء.
وسط اعتداءات أمنية..
اعتصام ومظاهرة لنشطاء أجانب أمام مسجد الرفاعى بالعريش
الخميس، 31 ديسمبر 2009 03:32 م
الأجانب أثناء احتجاجهم بشوارع العريش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة