فى مديح حضرة الشاويش القديم الذى كان يبرم شاربه ويشد قامته ويتنحنح ويصرخ: هااااا.. مين هناك؟

الجمعة، 25 ديسمبر 2009 12:02 ص
فى مديح حضرة الشاويش القديم الذى كان يبرم شاربه ويشد قامته ويتنحنح ويصرخ: هااااا.. مين هناك؟ حبيب العادلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشهد لم يحالفنا الحظ لنراه فى الحياة الحقيقية بعيداً عن أفلام السينما القديمة الأبيض والأسود حينما كان الشاويش يجوب الشوارع ومعه صفارة ويراقب أى حركات غير طبيعية أو أشخاصا يثيرون الشبهة أو يساعده الحظ فيلمح لصاً يتسلل إلى نافذة منزل أو خارجاً عن القانون مطلوبا القبض عليه، وبمجرد أن ينفخ الصفارة يتجمع حوله بقية رجال الشرطة ويقبضون على المجرمين.

هل لا يوجد مواطنون؟ ما شاء الله نحن 80 مليونا! هل الوظائف فاضت والشباب يترفع عنها؟ لا أظن طبعا! إذن لماذا نصر على توفير وظائف عادية وتقليدية لجميع الشباب؟ بينما هناك وظائف اندثرت وتلاشت بينما حان الوقت لإحيائها من جديد؟.

لماذا لا نوفر للشباب وظائف ينتج عنها مكاسب عظيمة أمنياً واجتماعياً ومادياً؟ لو وفرنا دورات تدريبية للشباب خريجى أى كلية أو معهد أو حتى بالثانوية العامة أو الدبلومات أو حتى متطوعين ثم نوزعهم جغرافيا للقيام بوظيفة رجل شرطة فى الشارع أليس هذا مفيدا؟ فمن نلمحهم فى الشوارع هم فقط رجال المرور وليس رجل الشرطة الذى يجوب الشارع سواء ماشياً أو راكباً موتوسيكل كما فى الأفلام الامريكية أو فى سيارات دوريات الشرطة؟.

لو أن كل شبر فى مصر تمر عليه دوريات شرطة فى أوقات غير معروفة وغير محددة حتى لا يحتاط لها المجرمون فكم من الجرائم سيمكن منعها؟ وكم من الجرائم سيتم كشفها؟ وكم من المجرمين والإرهابيين سيتم القبض عليهم؟ هذا طبعًا لا يغنى أبداً عن المخبرين فى ثياب مدنية لكنه يعطى للناس شعورا بالأمان سواء فى الشوارع المكدسة أو المناطق المهجورة!.

الشىء الذى آلمنى جدا كما آلم كثيرين هو مصرع شباب من ضباط الشرطة على يد المجرمين أثناء إلقاء القبض عليهم.. فكيف يسمح لأى شخص فى كمين مرور أو مباحث أو غيرها أن يواجه مجرمين عتاة لا يهمهم إلا الهرب ولن يفرق معهم زيادة عدد قتلاهم كيف يواجهونهم بلا دروع واقية لصدورهم؟ ولا خوذات واقية لرؤوسهم؟ وأعتقد لو أن أى شخص، فى فترة خدمته أو فى مهمة للقبض على مجرمين يرتدى واقيا من الرصاص وخوذة فإنه قد يتم إنقاذ حياته.. وفى النهاية طبعاً الحذر لا يمنع قدرا.. والله يحميهم لأنهم العين الساهرة على حماية مصر والمصريين.

د. نيفين شكرى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة