"لم أشاهد فيلم أولاد العم.. ولكننى الآن سمعت عن الضجة المثارة حوله وأنه يمسنا".. هكذا بدأ حديثه لليوم السابع البرنس سليمان أحد المصريين المقيمين فى إسرائيل منذ أكثر من 15 عاماً، وقال إنه لم يشاهد فيلم "أولاد العم"، لكنه شاهد إعلانات الفيلم فى القنوات الفضائية المصرية، معلناً رفضه لاتهام المصريين المقيمين فى إسرائيل بأنهم طابور خامس ضد مصر، مضيفا: "ما معنى أننى طابور خامس ضد مصر؟ هل رأونا نضع أيدينا فى أيدى إسرائيلى؟ على العكس تماماً نحن أيدينا فى أيدى إخواننا من عرب فلسطين".
ولفت البرنس إلى أن "هناك سوء فهم لدور ومكانة العرب المقيمين فى إسرائيل، وهو ما يظهر من تصريحات الفنانين المصريين التى كانت آخرها تصريحات المغنية شيرين عبد الوهاب التى ردت على طلب سيدة من عرب 48 بالحضور والغناء مثلما فعل المطرب مدحت صالح، بقولها "لا أضع يدى فى يد عرب يهود وليس لى علاقة بهؤلاء العرب لأنهم صهاينة"، مشيراً إلى أن هذه التصريحات أحدثت رد فعل سيئا لدى العرب المقيمين فى إسرائيل، وخاصة المصريين.
وأضاف سليمان فى اتصال هاتفى لليوم السابع من إسرائيل، أن حماية المسجد الأقصى قائمة على العرب المقيمين فى إسرائيل، فلو لم يكن هناك شىء اسمه عرب إسرائيل لانتهت القدس، مؤكدا أن عرب إسرائيل أصبحوا الآن الشوكة التى تقف فى ظهر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التى تحاول أن تصل إلى مفهوم الدولة اليهودية، وبالتالى العمل على أبعاد كل من هو عربى من داخل إسرائيل".
على عكس ما يطالب به البعض بضرورة تحجيم سفر المصريين والعرب إلى إسرائيل، يطالب سليمان بفتح المجال لتقوية وضعية العرب المقيمين فى المدن الإسرائيلية حتى تكون لهم قوة داخل المجتمع الإسرائيلى، وداخل الأوساط السياسية، فى الكنيست، خاصة أن عددا كبيرا من النواب العرب فى الكنيست له دور كبير وفاعل، مطالباً بدعم من الدول العربية للعرب المقيمين فى إسرائيل، وقال: "مطلوب من الدول العربية أن تفتح أبواب جامعاتها لأبنائنا وخاصة فى مصر".
وأكد سليمان أن المصريين المقيمين فى إسرائيل لا يقلون وطنية عن إخوانهم المقيمين فى مصر، مشيراً إلى أن عددا من المصريين وعرب 48 قاموا بتأجير طائرتين وحضروا من تل أبيب للقاهرة لتشجيع المنتخب المصرى فى مباراته مع منتخب الجزائر فى تصفيات كأس العالم لحبهم فى مصر، حتى عندما تقرر أقامة المباراة الفاصلة بين المنتخبين فى السودان، حاولوا الحضور، لولا أن السودان تمنع حاملى الجنسية الإسرائيلية والتأشيرات الإسرائيلية من الدخول لأراضيها، وقال إن "عرب 48 والمصريين يعشقون مصر ويعتبرون أن جمال عبد الناصر رمز لهم ويضعون صوره فى منازلهم".
ورداً على سؤال حول إلى أى بلد يكون ولائهم، هل الى مصر أم إلى إسرائيل، قال سليمان "بدون نقاش ولاؤنا لمصر، لا يشعر بقيمة بلده الا من يقيم خارجها، وهو ما يحدث معنا، حتى ولاء أبنائنا لمصر وبالنسبة لى أقوم بإحضار أبنائى إلى مصر كل أربعة أشهر، وأحاول منذ فترة أن ألحقهم بالجامعات المصرية حتى يظلوا على تواصل مع بلدهم "، مشيراً الى ان السادات كان له هدف من وراء إبرام السلام مع إسرائيل، وهو تذويب العنصر اليهودى، فلو كان هناك 40 الف مصرى أو عربى تزوج من إسرائيليات فإنه بعد مرور 20 عاما سيزداد التعداد السكانى للعرب فى إسرائيل مما يعطيهم وضع أقوى، وهو ما بدأت الحكومات الإسرائيلية للتنبه له.
المشكلة من وجهة نظر البرنس سليمان أن هناك ضغوطا تمارس على مصر لقطع علاقاتها مع إسرائيل باعتبار أن مصر هى قلب العروبة، وقال "هناك ضغوطات تمارس ضد الحكومة المصرية فى هذا الاتجاه، رغم أن هناك تجار إسرائيليين يعملون فى الخليج، كما أن هناك خليجيين، وخاصة من دولة قطر لهم مشروعات فى إسرائيل، منها مشروع شارع عابر إسرائيل الذى أنشأه خليجيون، وتحديداً من قطر".
وحول ما يتردد من أن زواج المصريين من إسرائيليات بوابة خلفية للجاسوسية، أوضح سليمان "إذا أراد أى واحد منا أن يشتغل جاسوسا فلن يعمل فى العلن، أما نحن فواضحون تماماً ونحصل على تصاريح من الأجهزة المصرية المختصة، كما أنه لا يوجد أى مصرى مقيم فى إسرائيل عليه شكوك، أو تم اتهامه بتهم خاصة بالأمن القومى المصرى ".
البرنس سليمان.. مصرى يقيم منذ 15 عاما فى إسرائيل يؤكد: لسنا طابورا خامسا.. ولولا عرب إسرائيل لانتهت القدس
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009 01:16 م
البرنس سليمان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد النخال
كل الاحترام
كل الاحترام والتقدير