د.هانى فوزى يكتب.. البرادعى وتمثيلة الانتخابات الرئاسية

الجمعة، 18 ديسمبر 2009 03:03 م
د.هانى فوزى يكتب.. البرادعى وتمثيلة الانتخابات الرئاسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسناً فعل د.البرادعى عندما أعلن رفضه المشاركة فى التمثيلية الهزلية المسماة بالانتخابات الرئاسية إلا بعد أن تتوافر لها ضمانات النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص، وهو ما يعد من سابع المستحيلات مع نظام أدمن التزوير واعتاد الكذب واعتمد سياسة التشويه تجاه جميع معارضيه، فمنذ أن تم الإعلان عن بعض الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات حتى سارعت الأقلام الرسمية والأبواق الحكومية فى النيل من هذه الأسماء والانتقاص من قدرها والتشكيك فى كفاءتها بعد أن كانت نفس الأبواق تمجد فيها وتثنى عليها كأعلام رفعت اسم مصر عالياً فى المحافل الدولية والمجالات العلمية والدبلوماسية.

ولم تكتف هذه الأبواق بحملات التشكيك والتشويه وإنما شرعت فى تأليف سيناريو لتمثيلية الانتخابات الرئاسية واضعة نصب أعينها السيناريو الفاشل للانتخابات الماضية والتى استعانت فيها بالعديد من الكومبارس للعب دور المرشحين فألبسوا البعض بدلا رسمية وألبسوا الآخر طرابيش قديمة حتى لا يصمد أحد أمام "النيولوك" للرئيس بالقميص والكرافت التى اخترعوها لأول مرة منذ أن عرفناه قبل أكثر من ربع قرن من الزمان.

ولكن هذا السيناريو الهزلى لم يعد صالحاً الآن فلابد من سيناريو جديد وفئة أخرى من الكومبارس خارج دائرة المنافسة حتى لا يجد الناس أمامهم إلا خياراً واحداً لا بديل له لا مفر منه، ولا بأس من خداع البسطاء بشعارات وأمثله شعبية مثل "اللى تعرفه أحسن من اللى ما تعرفوش" و"ابن الوز عوام" و"اللى يتجوز أمى أقوله يا عمى" إلى آخر هذه الأمثال التى بالفعل بدأت فى الضحك على الذقون وتشكيل بعض الآراء فى الشارع المصرى الرافضة لأى بديل عن الأسرة الحاكمة سواء بالخروج الآمن للرئيس وترشيحه للخليفة أو الوريث، أو بالاستمرار حتى آخر قطرة إتباعا لسياسة النفس الأخير.

ولكن هيهات هيهات فشعب مصر الأبى العظيم لن يقبل أن يساق كما تساق الأنعام ولا أن يرسم مستقبله مجموعة من المحتكرين الأفاقين الذين أفسدوا البلاد والعباد، وانتهكوا الحقوق والحرمات، وقضوا على أى أمل فى الإصلاح والتغيير.

والدليل على ذلك هذا الكم الكبير من التجمعات الوطنية والحركات الرافضة للتوريث والتى ترفع شعار حرية الاختيار ونزاهة الانتخابات والتى تعمل جاهدة من أجل إنهاء حالة احتكار السلطة واختزالها فى حزب أو شخص أو عائلة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة