محمد يونس مسئول "جالوب" بالشرق الأوسط: قضية مروة الشربينى لا تهمنا ..والمسلمون فى أوروبا يعيشون فى "جيتو" منعزل بسبب الحجاب والنقاب.. ولايوجد كيان اسمه " إخوان أمريكا"

الإثنين، 09 نوفمبر 2009 02:04 م
محمد يونس مسئول "جالوب" بالشرق الأوسط: قضية مروة الشربينى لا تهمنا ..والمسلمون فى أوروبا يعيشون فى "جيتو" منعزل بسبب الحجاب والنقاب.. ولايوجد كيان اسمه " إخوان أمريكا" محمد يونس مسئول "جالوب" بالشرق الأوسط مع محرر "اليوم السابع"
حاوره محمد ثروت- تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د. محمد سعيد يونس مسئول مجموعة "جالوب" الأمريكية المعروفة للأبحاث واستطلاعات الرأى بالشرق الأوسط، إن هناك أسبابا أخرى لانعزال الجاليات المسلمة فى أوروبا، وتكوينهم "جيتو" وأحياء خاصة بهم بعيدا عن المجتمعات الغربية، وأوضح يونس أن قضية مروة الشربينى لا تدخل ضمن أبحاث جالوب لأنها قضية إعلامية مشيرا إلى أن قضايا المسلمين أكبر وهى الاندماج والدور والمكانة، اليوم السابع التقاه وكان الحوار التالى:

من يمول "جالوب"وهل لها علاقة رسمية بالحكومة الأمريكية؟
شركتنا لا تتعامل بشكل رسمى مع أى جهة ما سواء دول أو منظمات حكومية أو غير حكومية.. أما عن ملكية الشركة ومصادر تمويلها فإننا شركه خاصة مستقلة ومحايدة تماما ونحن أيضا شركة هادفة للربح وتمويل الشركة ذاتى من "جالوب" نفسها وسعينا للربح من أجل تمويل الشركة لمواصلة أبحاثها يخلصنا من الرضوخ لضغوط أى جهة مموله أيا كانت.. وكذلك فإن الشركة تقوم بعمل نوعين من الأبحاث أحدهما هادف للربح وهو متاح فى كل القطاعات حيث تقوم الشركة بتقديم خدمة البحث العلمى للشركات والبنوك وغيرها من أجل مساعدتهم على تعظيم أرباحهم أو رفع كفاءة العاملين لديهم وغير هذا من الخدمات.. أما النوع الثانى من الأبحاث فهو استطلاعات الرأى وتوفير المعلومات الخام الموثوق منها فى مجال اهتمامات جالوب نفسها.. ولكن لدينا أيضا شراكة مع "مؤسسة التعايش" وهى مؤسسه تدرس العلاقة بين الأديان والجاليات الدينية فى أوروبا ومقر المؤسسة فى لندن ولكنها ليست بريطانية وتمول من عدة رجال دين منهم الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية . وأؤكد على أن "جالوب" لا تتدخل فى إعداد هذه الأبحاث وتقتصر مهمتنا على النشر فقط مع الاتفاق معهم على عدم تعريضنا لأى نوع من أنواع الضغوط.

ما رأيك فى استطلاعات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصرى؟
من سياسات "جالوب" ألا نعارض أو نؤيد أى جهة أخرى تقوم بنفس عملنا.

ماهى جهود "جالوب" فى تحسين صورة المسلمين فى الخارج؟
هناك جهود كبيرة تبذلها المنظمات التى تمثل المجتمع الإسلامى فى أمريكا من أجل تشجيع المسلمين والعرب هناك على محاولة الاندماج مع المجتمع الأمريكى والحصول على المناصب أيا كانت مثل "Keith Alison " وهو مسلم أسود أصبح عضوا فى الكونجرس الأمريكى عن ولاية "مينيسوتا" وكذلك "Andre Carson" ثانى مسلم أسود يفوز بعضوية الكونجرس الأمريكى عن ولاية "إنديانا"، كما أن دورنا أيضا أن نجعل للمسلمين صوتا مسموعا وأن نقوم أيضا بعمل مصدر موثوق يمكن لغير المسلمين الرجوع إليه من أجل معرفة الحقيقة الكاملة عن الإسلام والمسلمين مثل كتاب "من يتحدث باسم المسلمين" وأيضا عدة أبحاث قمنا بإعدادها عن مشاكل المسلمين فى أوروبا وأثناء إعدادها كنا نسأل المسلمين هناك: فى اعتقادكم ما الذى يجب عليكم فعله للاندماج فى المجتمع الأوروبى، وعلى الجانب الآخر كنا نسأل الأوروبيين: فى اعتقادكم ما الذى يجب على المسلمين فعله لتتقبلوا الاندماج معهم؟ وكان رد الأوروبيين أن على المسلمين ألا يعيشوا داخل "جيتو" أو أحياء سكنيه تجمعهم وحدهم وكذلك فإن الحجاب والنقاب يشكل حاجزا نفسيا بالنسبة لهم يصعب عليهم تقبله بسهوله، فى حين كانت ردود المسلمين أنهم يفضلون العيش فى أحياء ذات تنوع عرقى ولكن الظروف الاقتصادية تدفعهم للعيش فى المناطق الإسلامية الموحدة الأقل تكلفة، وكان رأيهم أيضا أن عليهم الوصول إلى مستويات تعليم عليا والحصول على الوظائف وتعلم اللغات الأوروبية ثم الانتظام فى حياتهم ودفع الضرائب وما إلى ذلك من أجل الاندماج مع المجتمع الأوروبى.

لماذا لانرى اهتماما "لجالوب" بقضية مروة الشربينى؟
ليس لدينا تخطيط للتركيز على قضية مروة الشربينى لأننا لا نركز على الأبحاث الإعلامية أو القائمة على خبر ولكننا نركز على القضية الحقيقية وراء الخبر وفى خلفياته، كذلك فإن عملنا فى "جالوب" لا يدفعنا للبحث عن الأخبار حيث إن أبحاثنا مكلفة جدا وتتطلب وقتا كبيرا مثل كتاب "من يتحدث باسم المسلمين" والذى استغرق إعداده 6 سنوات منذ عام 2001 وحتى عام 2007 .

كيف كان رد فعلك كمسلم أمريكى بعد حادثة "فورت هود"؟
هذه الحوادث تعتبر ظاهرة فى أمريكا وهو حادث يتكرر من حين لآخر وعلى يد أمريكيين من كل الأديان، نظرا لما يتعرضون له من ضغوط تؤثر فى حالتهم النفسية ولكن عندما يكون الجانى عربيا أو مسلما فإن هذا يؤثر بشدة على رؤية الأمريكيين للعرب والمسلمين ويترك لديهم انطباعا فى غاية السوء، وشخصيا أعتقد أنه من الصعب أن أصدق أن أحدهم قام بقتل كل هذا العدد لمجرد تعرضه لنوع من الاستهزاء أو السخرية.. لا بد أن تجربته كانت أشد قسوة ولا أعلم دوافعه.

هل لديكم مخاوف من انتقام الأمريكيين من المسلمين هناك بعد "فورت هود"؟
الانتقام هو الشىء الوحيد الذى تتحدث عنه كل وسائل الإعلام الآن والتلفزيون الأمريكى كرر مخاطبة الشعب الأمريكى بضرورة عدم الإساءة للمسلمين، وشخصيا أرى أن الحكومة الأمريكية تقوم بجهود مضنية لمكافحة كراهية المسلمين وجرائم الكراهية بشكل عام.

ما رأيك فى اتهام "إخوان أمريكا" بارتكاب الحادث؟
ليس لنا أية أبحاث فى هذا الموضوع ولست متأكدا من وجود ما يسمى "إخوان أمريكا" أصلا.. ولكن عموما الاتهامات كثيرة ومجتمع المسلمين الأمريكى يتأذى كثيرا من هذه التخمينات والاتهامات التى تصور الجانى وكأنه مدعوم من جهة ما وتجعل المشتبه فيهم كثر.

هل سيتأثر دور داليا مجاهد بعد "مجزرة تكساس"؟
الحديث عن تعرض داليا مجاهد لضغوط غير وارد بأى شكل من الأشكال وهذا يرجع إلى نظام مستشارى الحكومة الأمريكية المكون من نوعين من المستشارين منهم من يتقاضى راتبا من الحكومة لقاء المنصب ومنهم من لا يتقاضى، وداليا لا تتقاضى راتبا ودورها استشارى بحت وهى لا تمثل الحكومة الأمريكية أو تتحدث بالنيابة عنها بل تتحدث بالنيابة عن "جالوب" فقط وهى مستقلة تماما وليس مطلوبا منها أن تميل إلى سياسة معينه أو أن ترضخ لرأى ما، واستشاراتها مبنية على خبرتها الشخصية وهناك غيرها أيضا فى المجلس الاستشارى الخاص بالأديان.. وأريد أن أوضح أن دور داليا ليس فقط تمثيل الدين الإسلامى بل كل الأديان وكذلك فإن دورها مبنى على كونها أكثر خبير فى العالم يجرى أبحاثا على عدد كبير من الدول الإسلامية وهذا ما دفع "أوباما" للاستعانه بـ"جالوب" لأنها معروفة بحياديتها منذ 80 عاما ولذلك وقع الاختيار على داليا "كبير المحللين والمدير التنفيذى لمركز جالوب للدراسات الإسلامية".

ألا ترى الإعلام الغربى منحازا ضدها خاصة بعد أزمة مشاركتها مع قيادى بحزب التحرير المحظور ؟
إطلاقا لا يوجد تحيز ضدها فالإعلام الأمريكى بنشر أبحاثنا بشكل دائم، وليس متحيزا بل ناقل للاستطلاعات والتقارير فقط وهذا يرجع لمصداقيتنا أما عن الأزمة التى أعقبت ظهور داليا مجاهد على قناة الإسلام "Islam Channel" التى تبث من لندن بالإنجليزية ضمن برنامج معضلة المسلمة "Muslimah Dilemma" فمن وجهة نظرى أن داليا لم تخطئ وأن وجود الممثلة الإعلامية لحزب التحرير فى بريطانيا كضيف فى البرنامج- و هى متعصبة نوعا ما- هو الذى أدى لكل هذا، وأعتقد أن داليا ظلمت بالهجوم عليها مرتين بسبب عدم ردها على الضيفة وكذلك لموافقتها التواجد أصلا مع هذه الضيفة مع أنها لم تكن تعلم بوجودها، ولكن بعد هجوم البعض ضدها ظهر الكثيرون الذين يدافعون عنها وأن من حقها الظهور وعرض وجهة نظرها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة