قُتل 13 شخصا وأُصيب 30 بجروح أثناء تبادل إطلاق نار فى قاعدة "فورت هود" العسكرية الكبرى فى تكساس جنوب الولايات المتحدة أمس الخميس.
وقال قائد القاعدة الجنرال بوب كون اليوم، الجمعة، إن مطلقى النار كانوا ثلاثة أشخاص جميعهم من العسكريين، قتل أحدهم واعتقل الآخران، من بينهم الكومندان نضال مالك حسن أمريكى مسلم من أصل فلسطينى التحق بالجيش، على الرغم من تحفظات والديه، وكان على وشك أن يرسل إلى العراق.
وذكر مسئولون عسكريون أن حسن الذى جرح خلال إطلاق النار فى "فورت هود" أكبر قاعدة عسكرية أمريكية، طبيب نفسى عسكرى، كان يهتم بالجنود العائدين من مهمات فى أفغانستان والعراق البلدتين اللتين كانتا سيرسل إليهما فى نوفمبر.
وقال نادر حسن، أحد أقاربه، إنه كان يتعرض للمضايقة فى الجيش بسبب أصوله "الشرق أوسطية" ويسعى إلى ترك الجيش، مضيفا أنه "عين محاميا عسكريا لمحاولة إيجاد حل للمشكلة.. وكان مستعدا لأن يدفع تعويضا للدولة حتى يتمكن من الاستقالة من الجيش، لكنه استنفد كل الإمكانيات وأبلغ لتوه بأنه سيرسل إلى أرض المعركة".
وأكدت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية أنه من المبكر تحديد دوافع الحادث، مشيرة إلى أن عناصر من الاستخبارات يجرون تقييما للوضع ويجمعون المعلومات، مضيفة أن "الوقت لا يزال مبكرا، لذلك لا يمكننا فى الوقت الحالى تأكيد دوافع إطلاق النار".
ووصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما الحادث بأنه "عنف رهيب"، وتعهد بكشف ملابسات الأحداث التى لا تزال غامضة، مضيفا "فى هذا الوقت، أوجه أفكارى وأرفع صلواتى من أجل الجرحى وعائلات الذين قتلوا". ومن جانبه وصف الرئيس باراك أوباما الحادث فى قاعدة فورت هود العسكرية الكبرى فى تكساس جنوب الولايات المتحدة الذى أدى لقتل 13 شخصا وأصيب30 بجروح بأنه "حادث عنف رهيب".
وقالت صحيفة الاسبكتادور الكولومبية، إن أوباما قال فى حفل أقيم بمقر وزارة الداخلية فى أعقاب الحادث إنه "من الصعب موت جنودنا فى مهمات خارجية وأنه من المروع أن تكون هذه الحادثة فى قواعدنا الخاصة على الأراضى الأمريكية"، مضيفاً "أننى أفكر وأصلى من أجل الجرحى وعائلات الضحايا، فهم رجال ونساء اتخذوا هذا القرار الشجاع والمتفانى للخطر والذين ضحوا بأرواحهم فى هذا اليوم".
يذكر أنه حتى الآن ليس هناك تفاصيل واضحة لهذا الحادث الذى أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عشر جنديا أمريكيا وإصابة 30 بجروح، وقد أجرى أوباما اتصالات هاتفية فور وقوع الحادث مع رئيس هيئة الأركان الأدميرال مايك مولن، ووزير الدفاع روبيرت غيتس، لمعرفة أسباب تلك الواقعة المثيرة.
ووفقا لما ذكره البيت الأبيض فإن الرئيس الأمريكى كان على علم بهذه المعلومات منذ بداية إطلاق النار، وظل على اتصال مستمر مع فريقه للأمن القومى، وقد اجتمع مع كبار المسئولين فى البيت الأبيض على الفور، محاولا جمع المعلومات حول الحادث. وطبقا لمسئولين عسكريين فإن هذا الحادث وقع فى مبنى واحد للقاعدة وهو مخصص للتدريب العسكرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى استبعد أن يكون الحادث عملا إرهابيا، ويذكر أن قاعدة فورت هود هى أكبر قاعد للولايات المتحدة الأمريكية فى العالم، حيث تحتوى على 70000 شخص، منهم 42000 من الجنود، وهى المكان الذى تتركز فيه القوات قبل نشرها فى أماكن مختلفة.
ضابط أمريكى مسلم يقتل ويصيب 43 شخصاً من زملائه بسبب تهكمهم على عقيدته وجنسيته.. وأوباما يصف الحادث بالعمل العنيف والرهيب
الجمعة، 06 نوفمبر 2009 03:07 م
مستقبل الجنود العرب والمسلمين بالجيش الأمريكى هل يتعرض للخطر؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة