صفوت صالح الكاشف يكتب: هل يمكن إيقاف الدراسة حال اجتياح الأنفلونزا؟!

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2009 11:07 ص
صفوت صالح الكاشف يكتب: هل يمكن إيقاف الدراسة حال اجتياح الأنفلونزا؟!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت الدراسة هذا العام متأخرة نسبيا عن موعدها المعتاد الذى اعتدنا عليه فى أواخر شهر سبتمبر من كل عام.

جاء هذا التأخير تحسبا وخوفا من اجتياح مرض الأنفلونزا الجديدة H1N1 للمدارس ورغبة فى حماية التلاميذ من العدوى، فلقد كانت هناك إجراءات تتبع كتعميم استخدام المطهرات والمنظفات بصورة أكثر تكثيفا، والإقلال من الكثافات بداخل الفصول.

كانت هناك أيضا إجراءات إرشادية وتثقيفية، تتمثل فى إمداد المدارس بحقائب إرشادية تحوى ملصقات ونشرات مصورة، وسى دى يحوى معلومات ضرورية ولازمة عما يجب اتباعه من سلوكيات تجاه المرض.

أعراض مرض الأنفلونزا الجديدة (أنفلونزا الخنازير) تتمثل فى ارتفاع درجة حرارة المريض إلى أكثر من 38 د.م أساسا، وعد ذلك كعلامة واضحة على المرض.

يصاب المريض أيضا، بقدر من القىء والإسهال المتواصلين، وقد يتعرض المريض للإصابة بالتهاب رئوى إذا لم يجتز علاجا ناجعا شافيا ذلك علاوة على الأعراض الأخرى المعروفة للأنفلونزا.

حتى الآن وطبقا لما تم تسجيله من معدل للإصابة بالمدارس، فإن الأمر يبدو عاديا فلا شبهة اجتياح وبائى للمرض بسبب من استمرارحالة الدفيئة بالجو ولحد الآن.

التحسب والخوف يأتى مباشرة من إنخفاض درجات الحرارة طبيعيا، خلال الأيام القادمة،هذا الانخفاض يعتبر أمرا مؤثرا يقود مباشرة إلى انتشار الأنفلونزا، تلك التى يسعدها كثيرا الجو البارد، ويحد من انتشارها الجو الحار أو الدافئ، بسبب عدم تحمل الفيروس للحرارة المرتفعة.

إذن ماذا يحدث لو ازداد معدل الإصابة بالمرض؟ هناك آراء تنادى بإيقاف وتعليق الدراسة، وهناك آراء أخرى- وطبقا للاحتياطات- تنادى بالاستمرار وعدم التوقف.

أما عن الرأى بإيقاف الدراسة، أو حتى تعليقها لمدة زمنية معينة أسبوع، أسبوعين، أو أكثر فهى آراء استباقية، لا يمكن السير على هدى منها، لأن هذا معناه خسارة هائلة للبلاد والعباد.

أما خسارة البلاد فتتمثل فى تعطيل مصلحة قومية عليا، وضياع مليارات تستنفد كنفقات للتعليم، ومرتبات وبدلات اعتماد لم يصل إليها المعلمون إلا بشق الأنفس، ونحن فى بواكير تطبيق مثل هذه المزايا والبدلات.

أما خسارة العباد فتتمثل فيما أنفقوه على التعليم ، وبصفة أساسية التعليم الخاص، حيث يسدد البعض مصاريف للدراسة تتراوح بين ألف جنيه تقريبا/سنة إلى 50 ألف جنيه/سنة وربما أكثر حسب نوعية الدراسة والمدرسة التى تقدم هذه الخدمة (خاص- عربى- لغات- دولى) وكل على قدره من أعباء بالطبع.

وماذا بعد؟ إن تعطيل الدراسة يعنى بالنسبة للبعض انتحارا، وإفلاسا منقطع النظير، وإتلافا لمقومات علمية وتعليمية بذل لها المجتمع الكثير.

ولا يصح إيقاف الدراسة إلا تحت تأثير اجتياح قاس وضارٍ لاسبيل إلى إيقافه، إلا بتعطيل الدراسة بمثل هذه الصورة الراديكالية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة