فى الوقت الذى مازال الخلاف حول اللائحة وانتخابات الجماعة الداخلية بين القيادى السابق فى الإخوان حامد الدفراوى ومكتب الإرشاد قائما، أعلن الشباب المحسوبون على الإصلاحيين إصرارهم على تنظيم مؤتمرهم الإلكترونى، لمناقشة أوضاع الجماعة الداخلية بداية من اللائحة التى يطالبوا أن تكون علنية، وانتخاب المرشد من قواعد الجماعة، وتطوير مناهج التربية وطريقة عمل الأقسام، إلا أن شباب المحافظين رفضوا مثل هذه المقترحات وطالبوا بأن يكون المؤتمر أو الحوار مباشرا ووجها لوجه.
نفى الشباب إلغائهم المؤتمر لضغوط من قيادات الجماعة، كان مقررا تنظيمه خلال شهر نوفمبر الجارى، إلا أن الشباب أرجعوا تأجيلهم المؤتمر إلى التعمق فى المقترحات، وتقديم رؤى متكاملة وقوية، مع وجود عراقيل لمقابلات قيادات وخبراء من داخل وخارج التنظيم، وممن خرجوا بسبب خلافات فى الرؤى أو الإطار التنظيمى.
وأكد محمد هيكل أحد شباب الإخوان المنظمين للمؤتمر أن تأجيلهم المؤتمر كان لجمع أكبر وأفضل عدد من المقترحات حول تطوير الجماعة، مع دراسة جميع عيوب التنظيم والأخطاء التى وقعت أو التجاوزات التى تحدث عنها البعض، وأنهم يستفيدوا من شهادات قيادات وأصحاب رؤى أمثال د.عصام العريان ود.جمال حشمت، ود.محمد البلتاجى، وكذلك قيادات خرجت من التنظيم أمثال أبو العلا ماضى وثروت الخرباوى ومن هم يؤمنون بالفكرة وعلى خلاف مع التنظيم أمثال د.عبد الستار المليجى ومختار نوح وحامد الدفراوى، وذلك للبناء عليها، وأنهم طلبوا لقاءات مع هؤلاء وقيادات مكتب الإرشاد وآخرين من خارج الجماعة للاستفادة من رؤيتهم حتى لا يكون المؤتمر سطحيا، ولكى يخرج بتوصيات ومقترحات قوية.
وأوضح محمد هيكل أن السبب الثانى هو موجة المبادرات والأحاديث غير المسئولة من بعض الشباب وإصدار بيانات يتم نسبتها لشباب الجماعة، وما قال إنه جو غير مناسب، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة لديها علم بمؤتمرهم وأبلغوهم فى رسائل غير مباشرة أن مكتب الإرشاد ينتظر ما يخرجوا به ليتم مناقشتهم فيه، وأن هدفهم هو التطوير والارتقاء بالجماعة خاصة على مستوى الدعوة والعمل العام واللائحة التى يجب أن تكون علنية، بجانب تناول أداء الجماعة الإعلامى، وقضية الحزب السياسى وقضايا المرأة والأقباط وتحديد رؤية جديدة تتفاعل مع الواقع وتظهر الجماعة بحقيقتها المعتدلة.
من جانبه رفض إسلام أبو الفتوح أحد شباب الجماعة المحسوب على جناح المحافظين بمكتب الإرشاد إدارة شباب الجماعة لحوار إلكترونى عبر الإنترنت لمناقشة قضايا الجماعة، مطالبا الشباب المعترضين على أى وضع أو إجراء أن يديروا حوارا مباشرا ووجها لوجه مع قيادات الجماعة أو مع من يخالفوهم الرؤى، مبررا أن التواصل الشخصى هو الأنجح فى مثل هذه القضايا، مؤكدا أن ما يعتمد عليه هؤلاء هى مبادرات ومقترحات د.عصام العريان ود.جمال حشمت وجميعها قديمة وسمعها الجميع من العريان شخصيا، موضحا أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت مشاركة كبيرة من شباب الجماعة فى القرار وتطور العمل الدعوى والعام بالجماعة.
وأكد أبو الفتوح أن اللائحة التى يطالبون بأن تكون علنية هى علنية بالفعل، وأن جميع الانتخابات التى تتم بالجماعة تتم من القاعدة حتى أعلى منصب وهو المرشد العام وأنه شاهد على كثير من مراحل الانتخابات وظهرت بحيادية ونزاهة، لكنه رفض أن يتم الحديث فى الآليات التى تخضع لظروف وضغوط ووضع الجماعة وحصار الأمن.
من جانبه رحب د.محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية بمقترحات الشباب للتطوير، نافيا لقاءه معهم، لكنه ألمح إلى وجود موافقة من قيادات الجماعة لمثل هذه المبادرات طالما صادرة من شباب الجماعة المهتم حسب رأيه بشئون ومواقف ومستقبل الجماعة، نافيا وجود أى ضغوط من جانب مكتب الإرشاد أو أى مستوى من مستويات القيادة بالجماعة لوقف أو عرقلة مثل هذه الترتيبات.
فريق المحافظين فضل الحوار المباشر..
شباب الإخوان يتمسكون بمناقشة سلبيات الجماعة إلكترونيا
الأربعاء، 25 نوفمبر 2009 01:45 م
مرشد الجماعة مهدى عاكف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة