معركة كروية انتهت وبعيدا عن النتيجة لم يبق منها سوى بعض الاغانى المليئة بالتراشق اللفظى بين فئة من الشعبين الجزائرى والمصرى لا تعبر سوى عن جيلين يجهل كل منهما تاريخ بلد الآخر، وأيضا رسخت للفرقة، ومع غياب الوعى حول عمق العلاقات بين الجزائر ومصر، لم يبق لمستقبل العلاقة بين البلدين سوى هذه الأغانى التى تحمل إهانات متبادلة بين الشباب المصرى والجزائرى والمليئة بالإهانات لتاريخ البلدين، وستظل متداولة على الإنترنت حيث يصعب محوها.
وانتشرت على مواقع الإنترنت أخيرا أغنيتان مصرية وجزائرية، تتبادلان الإهانات بين جمهور الكرة من البلدين والمدهش أن الأغنيتين لم يتطرقا للحديث عن كرة القدم تماما.
الأغنية الجزائرية على أنغام بموسيقى الراى حملت عباراتها تجريحا للمصريين مثل "ياللى إسرائيل احتلتكم فى 6 أيام وهزموكم فى 73 وافتكرتوا إنه انتصار"، "أجدداكم باعوا فلسطين لليهود" و"مصر بلد دستورها روتانا ورجالتها ليلى علوى" و"أنتم أبناء فرعون وهو من البدء ملعون" "إحنا عندنا بطلة اسمها جميلة بو حريد وانتوا بالكثير عملتوا عليها فيلم فى السينما" وغيرها من العبارات الجارحة.
أما المتعصبون من الجانب المصرى فردوا على نظيرهم من الجزائريين بأغنية على أنغام الراب من بين عباراتها "محمد فوزى إللى لحن نشيد بلادك" الجزائر بلد الأبطال مفيش أى اعتراض بس إحنا كنا معاكم وقت الثورة ووقت النصر"، و"جميلة بوحريد أيوة عملنا فيلم عليها ويوسف شاهين ده مخرج مصرى ودى حاجة أتشرف بيها" و"إحنا شعب واعى مش كلمة تاخده وتوديه بس كلامك زاد عن حقه ومش فاهم بتقول إيه".
وهكذا تطورت الأغنية الوطنية من "يا بلادى يا أحلى البلاد يا بلادى" أو "وطنى حبيبى وطنى الأكبر" التى حمل فيها الشعب العربى أعلام كل البلاد إلى أغنية لا تحمل إلا عبارات جارحة ومهينة للشعبين تراشق بها متعصبو كرة القدم لعله تعاقب الأجيال.
الموسيقار محمد نوح قال لليوم السابع "لا يوجد ما يسمى بالأغنية الوطنية فهو اختراع عربى وكلمة كاذبة إنما يوجد أغنية عاطفية للوطن كما للحبيبة، أما ما ينتشر أخيرا فهى أغان سياسية تعبر عن الاحتقان بين الدول العربية، سياسى ودينى يعود أيضا إلى إقحام ربنا فى الوطنية كما قالت الأغنية "الله أكبر فوق كيد المعتدى" هذا انعكس على كرة القدم أيضا بانتشار عبارة "يارب النصر لمصر" ما دخل ربنا فى الموضوع؟ المجتهد هو الذى سيفوز، لا يجب إقحام الله فى الوطنية"، وأعرب فى النهاية الموسيقار محمد نوح عن حزنه أن مباراة كرة قدم أسفرت عن توجيه إهانات للبلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة