طالب عدد من المصريين العادين من الجزائر، بسرعة تدخل السلطات المصرية لإنقاذ المصريين والحفاظ على حياتهم وأسرهم.
وكان مطار القاهرة استقبل مساء اليوم 91 مصريا من العاملين بشركات المقاولون العرب والسويدى وأوراسكوم، وعددا من الشركات الخاصة، قادمين من الجزائر العاصمة، بعد تردى الأوضاع الأمنية هناك وتعرضهم للاعتداء من جانب بعض المواطنين الجزائريين أمس.. حيث تمكنوا من الهروب تاركين ورائهم ممتلكاتهم وأموالهم خوفا على حياتهم.
وصل العائدون على طائرة الخطوط الجوية الجزائرية وطالبوا لدى عودتهم ببذل أقصى جهد لإنقاذ حياة المصريين الموجودين بالجزائر من العنف الذين يتعرضون له، والذى أصبح يستهدفهم بعد الانتهاء من مباراة كرة القدم السبت الماضى، خاصة بعد نشر بعض الصف الجزائرية أخبارا عن تعرض مشجعين جزائريين للاعتداء ومقتل عدد منهم بالقاهرة،
مؤكدين أن ما نشر فى الصحف الجزائرية ومنها الشروق والهداف أجج مشاعر الغضب لدى الجزائريين.
وقال أيمن السيد الذى يعمل بشركة للسجاد ويقيم بمنطقة باب الوزير بحى الصومام، بأنه فوجئ فى الساعة السادسة من مساء أمس بقيام قرابة 400 جزائرى مسلحين بالسيوف والكرات الحارقة والحجارة يحاصرون مبنى العقار الذى يقيم به مع عدد من المصريين، لذلك قررت اصطحاب زوجتى وابنتى والعودة إلى مصر حرصا على حياتنا.
وأضاف أنه تمكن وعدد من المصريين المقيمين فى نفس العقار من إغلاق جميع الأبواب والمنافذ بالعقار انتظارا لقدوم الشرطة الجزائرية التى وصلت بعد 4 ساعات أمضينها فى جو من القلق والترقب والهتافات المعادية للمصريين وطالبوا فى فيها بالقصاص وكانوا لا يرغبون سوى فى إلحاق الأذى بنا، إلى أن جاءت الشرطة وأمنتنا إلى أن خرجنا من منازلنا وعدنا إلى مصر.
وقال أحمد المصرى إن الوضع الحالى فى الجزائر لا يسمح بتواجد المصريين هناك، ولذلك يجب أن تبذل الحكومة المصرية الجهد لتأمينهم وإخراجهم من الجزائر، حيث إنهم عرضة فى أى وقت للقتل، وأضاف اضطررت للنزول من المنزل بالشورت وحصلت على ملابس من أحد أصدقائى لكى أتمكن من العودة إلى القاهرة بعد أن تركت كل ما أملك فى المنزل.
وقال إبراهيم مهند محاسب بشركة المقاولون العرب أنه فوجئ مع 25 من زملائه أثناء وجودهم بالمنزل بعدد من الجزائريين يهاجمون المنزل بالأسلحة البيضاء، وتمكنا من الفرار بالقفز من فوق أسطح المنازل للمنازل المجاورة، وأضاف أن هناك ما يقرب من 400 مصرى من العاملين بالشركة تم تجميعهم بالمركز الرئيسى فى منطقة أبو رزيقة لحمايتهم ورغم وجود قوات من الأمن الجزائرى لحمايتهم إلا أنها ليست كافية.
وأضاف أحد المصريين العاملين بشركة أوراسكوم رفض ذكر اسمه أنهم تلقوا تعليمات من الشركة فى القاهرة بالتجمع والعودة إلى مصر حرصا على حياتهم.
وتقول سميرة معمر جزائرية وزوجة لمصرى بأنها تتهم وسائل الإعلام، وخاصة الصحف الجزائرية بأنها وراء الأحداث وتصعيدها، وإن ما حدث جاء بعد نشر خبر كاذب عن مقتل جزائريين فى مصر ووجود جرحى بينهم من الجمهور الجزائرى الذى حضر لمساندة الفريق الجزائرى وأضافت، نأسف لما حدث من قبل أقلية جزائرية غير واعية وغير مدركة لما يربط الشعبين من علاقات وثيقة تتجاوز مرحلة الصداقة، ومن العيب أن تتسبب مباراة كرة قدم فى تلك المهازل والذابح.
وناشدت سميرة وسائل الإعلام بالعمل على تهدئة الأوضاع خاصة بأنها شعرت بأن أيدى صهيونية تدخلت على شبكة الإنترنت للوقيعة بين الشقيقتين مصر والجزائر.
وأكد مهندس مصرى عائد، أن أعدادا كبيرة من المصريين سيعودون إلى القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى تعاطف أعداد كبيرة من الجزائرين مع إخوانهم المصريين
مصريون عائدون من "جحيم الجزائر" يروون شهاداتهم: المتعصبون هاجمونا بالسيوف والزجاجات الحارقة.. والأمن لم يستطع حمايتنا والصحف الجزائرية أججت مشاعر الغضب
الإثنين، 16 نوفمبر 2009 10:19 م
المصريون العائدون من الجزائر يروون شهاداتهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة