7% انخفاض حركة السياحة العالمية.. والإيرادات أقل من عدد السياح

شدد الدكتور طالب الرفاعى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، على ضرورة عدم التعامل مع الأزمة الحالية كأزمة اقتصادية فقط، مطالبا بالنظر بجدية إلى التحديات الأخرى، مثل التغير المناخى والبيئى، وقال إن خارطة الطريق للتعافى من الأزمة تدعو إلى ضرورة التحول إلى "الاقتصاد الأخضر" وليس فقط "المقصد الأخضر"، وأن المنظمة ستنظر إلى جميع تلك التحديات كقضية واحدة. جاء ذلك خلال الاجتماع الوزارى الذى عقد على هامش بورصة لندن السياحية.

واستعرض الرفاعى الحركة السياحية العالمية حتى نهاية أغسطس من العام الحالى، وأكد انخفاض حركة السياحة العالمية بنسبة 7% وأشار إلى أنه مع نهاية العام يُتوقع أن تنخفض هذه النسبة لتصل إلى 5 أو 6% .

وأردف أنه ولأول مرة تنخفض نسبة الإيرادات السياحية عن أعداد السائحين بحوالى 1-2%، إلا أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية من صندوق النقد الدولى، مفادها نمو الإيرادات بحوالى 3% فى الفترة المقبلة وذلك لعدة أسباب أهمها استعادة ثقة المستهلك، إلا أنه حذر من الإفراط فى التفاؤل وأكد على ضرورة توخى الحذر نظراً لزيادة نسبة البطالة وتأثيراتها السلبية على كل من الحكومات والأفراد.

أكد على ضرورة تطبيق "خارطة الطريق للتعافى من الأزمات" واستخدامها كأداة رئيسية للتواصل مع قادة الدول ورؤساء الحكومات.

ورحب رفاعى بالاقتراح المقدم من جنوب أفريقيا والذى نص على طرح فكرة تكوين مجموعة سياحية (T20) ومكونة من نفس الدول الأعضاء ،كما عرض على رئيس الحكومة الأسبانية إمكانية إدراج خارطة الطريق فى أجندة الاتحاد الأوروبى هذا العام وناشد المجتمع الدولى ضرورة تنفيذ نفس الخارطة وعلى أن يقوم صانعو القرار بتفعيل الآليات المقترحة للخارطة.