تبدأ سلطات الحجر الصحى بمطار القاهرة ومكاتب التطعيم بالمحافظات بعد غد الثلاثاء فى تطعيم الحجاج المصريين ضد إنفلونزا الخنازير بدون تحصيل أى رسوم منهم.
وصرحت مصادر مسئولة بالحجر الصحى بأنه تم تسليم كميات الأمصال للمكاتب فور وصول 80 ألف جرعة من الخارج، على أن تبدأ التطعيمات بعد غد الثلاثاء لكل حاج فى إطار خطة وزارة الصحة لمواجهة خطر انتشار المرض وسط ضيوف الرحمن.
وأوضحت المصادر، أنه لا توجد مخاوف من أخذ مصل أنفلونزا الخنازير مع الأنفلونزا الموسمية.
وأكد د.حاتم الجبلى وزير الصحة فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن المصل آمن تماما قائلا إنه مستعد لأخذ المصل لطمأنة الناس، مؤكدا أن المصل استخدمه أكثر من 30 مليون مواطن حتى الآن ولم تثبت أى أعراض جانبية، لافتا أن وزارة الصحة فحصت المصل وتأكدت من سلامته وأعراضه الجانية التى لا تختلف عن أعراض الأنفلونزا الموسمية.
كانت الدفعة الأولى ( 80 ألف مصل) قد وصلت صباح اليوم، وأكد د.عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة تخصيص هذه الدفعة الأولى من المصل لتطعيم الحجاج ضد الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، لافتا إلى تحديد مراكز طبية فى جميع المحافظات لتطعيم الحجاج بعد حصولهم على الشهادات الطبية التى تؤكد ملاءمتهم للسفر، مؤكدا أن عملية التطعيم ستتم تحت إشراف الوزارة لضمان جودة عملية التطعيم التى يجب أن تكون قبل السفر بأكثر من 8 أيام، حيث يبدأ الحجاج فى السفر الى الأراضى السعودية مع بداية الأسبوع القادم.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الشركة المستوردة للمصل لدى وصول الدفعة الأولى لمطار القاهرة، أن الشركة ستقوم بتسليم وزارة الصحة 5 ملايين جرعة من المصل تصل تباعًا حتى شهر مارس من العام القادم دون أى تأخير فى المواعيد، لافتا إلى أن الدفعة الثانية من العقار وحجمها 70 ألف جرعة من المصل ستصل فى ساعة مبكرة من صباح غد الاثنين إلى القاهرة عن طريق أمستردام أيضا.
وأضاف د.حمدى السيد رئيس لجنة الصحة فى مجلس الشعب ونقيب الأطباء بأن العقار آمن تماما لاستخدامه كمصل مضاد لأنفلونزا الخنازير بعد استخدامه فى أكثر من بلد على مستوى العالم ومعضمها من الدول المتقدمة مثل أمريكا وألمانيا داعيا جميع الحجاج إلى التطعيم حتى يدخلوا السعودية لأداء فريضة الحج خاصة بعد إعلانها عدم قبول حجاج لم يتطعموا ضد الإصابة بالفيروس.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مجموعة من التوصيات الخاصة باستخدام المصل لافتة إلى ضرورة استخدام جرعة واحدة فقط من المصل ومؤكدة على ضرورة عدم دمج جرعات مصل الخنازير مع الأنفلونزا الموسمية معًا.
جاء هذا فى اجتماع فريق الخبراء الاستشارى الاستراتيجى لمنظمة الصحة العالمية بشأن السياسات والاستراتيجيات الخاصة باللقاحات وقام الخبراء باستعراض الأوضاع الوبائية السائدة فى جميع أنحاء العالم فيما يخص الجائحة وبحث قضايا وخيارات من منظور الصحة العمومية.
وبخصوص عدد جرعات اللقاح اللازمة لضمان الحماية، وضمانها أيضاً لدى مختلف الفئات العمرية، وإمكانية إعطاء اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية واللقاح المضاد للأنفلونزا الجائحة فى آن واحد، واللقاحات التى ينبغى إعطاؤها للحوامل.
وتم أيضاً تقديم توصيات بشأن تركيبة اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية والموجهة للاستعمال فى نصف الكرة الجنوبى فى عام 2010.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه مازال المراهقون والشباب يمثّلون غالبية الحالات المصابة بمرض أنفلونزا الخنازير فى جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ صغار الأطفال يستأثرون بأعلى معدلات الإقامة بالمستشفى.
يذكر أنّ نسبة المرضى الذين تتطلّب حالتهم السريرية دخول المستشفى تتراوح بين 1% و10%. ومن أصل مجموع المرضى الذين يدخلون المستشفى تتراوح نسبة الذين تستوجب إحالتهم إلى وحدة العناية المركّزة، بين 10% و25%، بينما تتراوح نسبة الذين يقضون نحبهم بسبب المرض بين 2% و9%.
والمُلاحظ، إجمالاً، أنّ ما بين 7% و10% من مجموع المرضى الذين يدخلون المستشفى هم من الحوامل فى الأثلوث الثانى أو الأثلوث الأخير من الحمل. ويفوق احتمال ضرورة إحالة الحوامل إلى وحدة العناية المركّزة احتمال إحالة عامة الناس إليها بنحو عشرة أضعاف.
أوصت منظمة الصحة العاليمة التوصية بإعطاء جرعة واحدة لتطعيم البالغين والمراهقين من المصل المضاد لأنفلونزا الخنازير اعتباراً من سن العاشرة، شريطة أن يكون هذا الاستعمال متسقاً مع التعليمات الصادرة عن السلطات التنظيمية حيث لاحظ الخبراء أنّ طائفة متنوعة من اللقاحات المضادة للجائحة، منها لقاحات حيّة موهنة ولقاحات معطّلة مدعّمة وغير مدعمّة على حد سواء، حصلت على الترخيص اللازم لاستخدامها من قبل السلطات التنظيمية، وأوصت اللجنة باستخدام جرعة واحدة من اللقاح.
موكدة أنه حتى الآن من المُلاحظ محدودية البيانات الخاصة بالاستمناع لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ستة أشهر وتقلّ عن عشرة أعوام، وعليه لا بدّ من إجراء المزيد من الدراسات فى هذا الشأن.
وأوصت المنظمة بضرورة الحرص، فى المجالات التى منحت السلطات الوطنية فيها الأولوية للأطفال فيما يخص التطعيم المبكّر، على إعطاء جرعة واحدة من اللقاح لأكبر عدد ممكن من الأطفال.
كما أكّدت على ضرورة سعى الدراسات إلى تحديد الجرعات الفعالة لوقاية من يعانون من نقص المناعة.
لافتا إلى أنه يجرى الاضطلاع بتجارب سريرية لتحرّى إمكانية إعطاء اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية واللقاح المضاد للجائحة فى آن واحد، ولكنّ اللجنة أقرّت التوصية الصادرة عن مراكز الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والداعية إلى تلافى إعطاء اللقاح الحى الموهن المضاد للأنفلونزا الموسمية واللقاح الحى الموهن المضاد للجائحة فى آن واحد.
وأوصى الخبراء بإمكانية إعطاء اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية واللقاح المضاد للجائحة فى آن واحد بشرط أن يكون كلاهما معطّلاً، أو يكون أحدهما معطّلاً ويكون الآخر حيّاً وموهناً.
ولم يعثر الخبراء على أيّة بيّنات تشير إلى إمكانية زيادة مخاطر ظهور آثار ضائرة جرّاء إعطاء اللقاحين فى آن واحد، على النحو الموصى به.
كما استعرض الخبراء النتائج الأوّلية التى خلصت إليها عمليات رصد الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات المضادة للجائحة، ولم يجدوا أيّة مؤشرات على وقوع تفاعلات ضائرة غير مألوفة، وقد تم الإبلاغ عن حدوث بعض الآثار الضائرة عقب تلقى التطعيم، ولكنّها تبقى ضمن نطاق الآثار المُلاحظة لدى إعطاء اللقاحات المضادة للأنفلونزا الموسمية، التى تضمن مستوى ممتازاً فيما يخص المأمونية.
وعلى الرغم من أنّ النتائج الأوّلية تبعث على الاطمئنان، فإنّه ينبغى مواصلة رصد الآثار الضائرة.
ولاحظت اللجنة، فيما يتعلّق باللقاحات الخاصة بالحوامل، أنّ الدراسات التى أجريت على حيوانات المختبرات باستخدام لقاحات حيّة موهنة ولقاحات معطّلة مدعّمة أو غير مدعّمة لم تخلص إلى أيّة بيّنات على وجود أضرار تلحق بشكل مباشر أو غير مباشر بالخصوبة أو الحمل أو نماء المضغة أو الجنين أو الولادة أو نماء الطفل بعد الميلاد.
واستناداً إلى هذه البيّانات وتعاظم خطر تعرّض الحوامل من المصابات بالفيروس الجائح لحالات مرضية وخيمة أوصت اللجنة بإمكانية إعطاء الحوامل أيّاً من اللقاحات المرخّصة، شريطة ألا تكون السلطة التنظيمية قد حدّدت أيّة موانع محدّدة لاستعمالها.
نظرت اللجنة أيضاً فى اللقاحات الموجهة للاستعمال فى نصف الكرة الجنوبى خلال فصل الشتاء لعام 2010. وتم تقييم خيارين اثنين هما: لقاح ثلاثى التكافؤ يضمن نجاعة ضدّ الفيروس الجائح H1N1 وفيروس الأنفلونزا الموسمية H3N2 وفيروسات الأنفلونزا من النمط B؛ ولقاح ثنائى التكافؤ مضاد للأنفلونزا الموسمية يضمن نجاعة ضدّ الفيروس H3N2 وفيروسات الأنفلونزا من النمط B، وقد يتعيّن استكماله بلقاح منفصل أحادى التكافؤ ضدّ الفيروس الجائح H1N1.
وخلص الخبراء إلى ضرورة الإبقاء على كلا الخيارين فيما يخص تركيبات اللقاحات الموجهة للاستعمال فى نصف الكرة الجنوبى، وإعطاء إمكانية الأخذ بهما حسب الاحتياجات الوطنية.
وصول الدفعة الأولى من مصل أنفلونزا الخنازير
التطعيم المجانى للحجاج ضد أنفلونزا الخنازير الثلاثاء.. ووزير الصحة يعلن: المصل آمن وعلى ضمانتى الشخصية
الأحد، 01 نوفمبر 2009 04:03 م
حاتم الجبلى وزير الصحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة