استقالات الأطباء أصبحت ظاهرة تنذر بأزمة داخل المستشفيات المصرية بشكل عام، بعد أن بلغت حدا غير مسبوقٍ هذا العام، حيث استقال خلال الأشهر الثمانية الماضية ما يزيد على 2500 طبيب وطبيبة، وفقا للإحصائيات الرسمية لنقابة الأطباء.
وحملت «أطباء بلا حقوق» المسئولين عن الصحة فى مصر وعلى رأسهم الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة مسئولية تدهور أوضاع الأطباء، ووصفتها بـ«الكارثية» للصحة بفعل الاستمرار فى سياسة تجاهل مطالبهم، أو الاستجابة بوعود وهمية لا تنفذ على أرض الواقع.
صرف حوافز الأطباء أول هذه الوعود التى لم تنفذ منها إلا مرحلة واحدة وبعدها توقفت جميع المراحل، لكن الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء أكد أنه يتم بحث لقاء موسع مع الدكتور أحمد نظيف لمناقشة الأزمة، محمِّلا وزارة المالية المسئولية، عن تأخير قرار الصرف، وهو ما قرره وزير الصحة من أنه طرح مجموعة من البدائل على وزارة المالية لبدء عملية الصرف إلا أنها لم تستجب حتى الآن.
جزء من مشكلة المستقيلين يعود لسوء توزيع التكليف والذى لا يراعى البعد الجغرافى للطبيب، ويقول الدكتور أحمد حماد أحد الأطباء المتضررين من التكليف أنه يعانى من مشكلات، أهمها أزمة التوزيع غير العادلة والتى تتدخل فيها الوساطة والمحسوبية، بالإضافة إلى ربط حوافز الأطباء بالتقييم الكامل للوحدات الطبية والتى تهدر العديد من حقوقهم فى الحافز.
فيما ينفى ذلك الدكتور ناصر رسمى مساعد وزير الصحة للعلاج الطبى، والمسئول الأول فى وزارة الصحة عن ملف تكليف الأطباء بقوله إن التغييرات التى طرأت على نظام التكليف منذ صدور القرار الوزارى رقم 65 لسنة 2007 وتعديلاته، يحافظ على الاستقرار العائلى للطبيب، حيث يراعى التظلمات.
أكثر من 2500 طبيب استقالوا فى 8 أشهر والمستشفيات تعانى من العجز
الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:15 م
حاتم الجبلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة