الموضوعات الرئيسية فى وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم انحصرت فى الاعتراف الإسرائيلى بتدهور العلاقات مع مصر، والكشف عن محادثات سرية بين طهران وتل أبيب فى القاهرة، وبقاء رئيس المخابرات الإسرائيلية يوفال ديسكن لعام آخر فى منصبه.
إذاعة صوت إسرائيل
الإذاعة تهتم فى إطار تقرير لها بما سمته بتردى العلاقات المصرية الإسرائيلية، وتشير إلى أن مسيرة العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تسير إلى الأسوأ، وعرضت الإذاعة عبر موقعها على الإنترنت تقريرا متميزا فى هذا الصدد، ونظرا لأهميته، سنعرض لأبرز ما ورد به:
فقد أكد التقرير أنه رغم وجود اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل وقع قبل أكثر من ثلاثين عاما، إلا أن هناك قضيتين أشعلتا العلاقات الثنائية بين الطرفين: القضية الأولى تكمن فى الحملة الإسرائيلية لمنع انتخاب وزير الثقافة المصرى، فاروق حسنى، أمينا عاما لمنظمة اليونيسكو، التابعة للأمم المتحدة، وهو الأمر الذى لم تخفه إسرائيل بل على العكس أعلنت أنها تعمل بوتيرة عالية من أجل إحباط انتخاب حسنى للمنصب، الأمر الذى اعتبرته مصر طعنة إسرائيلية فى الظهر..
بموازاة ذلك، يرى صناع القرار فى إسرائيل أن الدور المصرى فى تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقرير القاضى الجنوب أفريقي، ريتشارد جولدستون، كان دورا محوريا، وأن القاهرة ساهمت فى إقناع العديد من دول العالم الثالث ودول عدم الانحياز بالتصويت إلى جانب الكتلة العربية والإسلامية.
ووفق المصادر السياسية الرفيعة فى تل أبيب، فقبل عدة أيام ألغى وفد اقتصادى إسرائيلى مشاركته فى مؤتمر دولى فى الإسكندرية، علاوة على ذلك، تم الإعلان رسميا، عن منع وفد طبى إسرائيلى من المشاركة فى مؤتمر دولى لمعالجة السرطان فى الإسكندرية.
وقد وصل أعضاء الوفد الإسرائيلى بلاغات قصيرة من اللجنة التنظيمية للمؤتمر فى مصر، تفيد بأن وزير الصحة المصرى قرر إلغاء مشاركتهم، ولم يبين هذا البلاغ أسباب ودوافع القرار، ولكن إسرائيل تفترض أن السبب هو عدم رغبة القاهرة فى مشاركة إسرائيل بالمؤتمر، ويبدو أن الموقف المصرى يتناقض مع التصريحات الرسمية المصرية حول التفاخر بالتعاون الإقليمى فى مكافحة الأمراض، وخاصة السرطان، حيث يبدو أن الهيئة المصرية لمكافحة السرطان لا تعتبر إسرائيل جزءا من المنظومة الدولية.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر أن يصل وفد اقتصادى إسرائيلى، من المجلس الاقتصادى الاجتماعى الإسرائيلى، إلى مصر للمشاركة فى مؤتمر ينظمه الاتحاد الأوروبى فى الإسكندرية، وألغى الوفد سفره بعد أن رفضت السفارة المصرية منح رئيس اتحاد المقاولين الإسرائيليين يوسى جوردون تأشيرة دخول.
وأكد جوردون أنه سبق أن دخل مصر مرارا، وهو لا يفهم سبب هذا المنع، كما أن المصريين لم يبرروا أسباب المنع.
الإذاعة تهتم بتوقيع النيابة العامة على اتفاق مع عائلات سبعة من المواطنين العرب، الذين قتلوا خلال أحداث أكتوبر من عام 2000، يقضى بحصول كل عائلة على تعويضات بمبلغ يبلغ فى المتوسط مليون شيكل تعويضا عن فقدهم لأبنائهم. وتم تقديم هذا الاتفاق إلى المحكمة المركزية فى الناصرة، حيث وافقت غالبية العائلات على التعويض.
ومع أهمية هذا الاتفاق، إلا أن الإذاعة أشارت إلى أنه لا يعنى تخلى العائلات عن مطالبتها إسرائيل بمحاكمة المسئولين عن قتل أبنائهم.
وعلمت الإذاعة أن وكلاء العائلات يعكفون على تقديم دعوى قضائية إلى المحكمة الدولية فى لاهاى، ضد من يعتبرونهم ضالعين فى قتل أبنائهم خلال أحداث أكتوبر. وقال وكيل العائلات فى حديث للإذاعة أن الاتفاق الجديد يعد انتصارا للعائلات علما بأنه يتضمن فصلا تاما بين عملية التعويض وبين المطالبة بتقديم المسئولين للمحاكمة.
الإذاعة تشير إلى إغارة طائرات من سلاح الجو فجر اليوم الخميس على نفقين لتهريب الوسائل القتالية فى جنوب قطاع غزة، وعلى مبنى استخدم لإنتاج الوسائل القتالية قرب مدينة غزة. وقال المتحدث باسم الجيش إنه لوحظت إصابة الأهداف بدقة، مضيفا أن هذه الغارة جاءت ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه النقب الغربى مساء أمس. ولم تقع إصابات أو أضرار من جراء إطلاق القذيفة.
أكد وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، لنظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون خلال مكالمة هاتفية بينهما، أن إسرائيل تواصل ما سماه بدعم السلطة الفلسطينية رغم الخلافات القائمة بين الطرفين، وأن السلطة تواصل فى الوقت نفسه العمل ضد إسرائيل فى المؤسسات الدولية.
وأضاف ليبرمان أن هذه السياسة الفلسطينية إذا استمرت ستقضى على احتمالات استئناف المفاوضات ودفع عملية السلام بين الجانبين. ونوه وزير الخارجية بأن ردود الفعل التى أثارها تقرير جولدستون تعد محاولة للمساس بقدرة إسرائيل على محاربة الإرهاب، مبينا أنه لا خلاف بين الائتلاف والمعارضة فى إسرائيل فيما يخص مكافحة الإرهاب.
يديعوت أحرونوت
قلق فى إسرائيل بعد اتفاق الوكالة الدولية للطاقة النووية مع إيران بشأن التزام إيران بتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، والقيام بذلك خارج إيران وبالتحديد فى روسيا، حيث سيتم هذا التخصيب تحت إشراف المجتمع الدولى مقابل رفع عدد من العقوبات المفروضة على إسرائيل، وعدد من الجهات فى إسرائيل تعرب صراحة عن قلقلها من عدم التزام إيران بهذا الاتفاق.
قال شالوم سيمحون، الوزير فى الحكومة وعضو حزب العمل والذى يعد من المقربين من رئيس الحزب إيهود باراك، إنه لا مبرر لمواصلة بقاء حزب العمل فى الحكومة إذا لم تبدأ مفاوضات سياسية جادة فى غضون عام.
وأوضح سيمحون فى تصريحات للصحيفة، أن حزب العمل قد انضم إلى الحكومة بهدف المساهمة فى استئناف العملية السياسية فى المنطقة، والتأثير على مواقف الوزراء لتصبح أقرب إلى الوسط السياسى.
معاريف
استجاب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى يوفال ديسكين لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بالبقاء فى منصبه سنة أخرى، حتى شهر مايو من عام 2011، وأشار مكتب نتانياهو فى بيان وصلت الصحيفة نسخة منه، إلى أن هذا الطلب جاء نظرا للتحديات الأمنية المعقدة التى تواجهها إسرائيل، وأن نتانياهو يثمن الإنجازات التى حققها ديسكين منذ توليه منصب رئيس جهاز الأمن.
هاآرتس
قالت الصحيفة إن ممثلين عن إسرائيل وإيران شاركوا فى القاهرة الشهر الماضى فى المؤتمر الدولى للشئون النووية ومنع انتشار الأسلحة النووية..
وذكرت الصحيفة أن الممثلين عن إسرائيل وإيران تبادلوا أطراف الحديث والأسئلة. وقد شارك فى هذا المؤتمر أيضا ممثلون عن مصر والأردن وتركيا والمغرب وتونس والعربية السعودية ودولة الإمارات إلى جانب الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى.
عرض الصحافة الإسرائيلية: اعتراف إسرائيلى بتدهور العلاقات مع مصر.. ومحادثات سرية بين تل أبيب وطهران.. وليبرمان يؤكد دعمه أبو مازن
الخميس، 22 أكتوبر 2009 11:09 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة