صدرت للروائية لينا هويان الحسن روايتها الثالثة بعنوان "سلطانات الرمل" عن دار ممدوح عدوان للنشر. وتدور أجواء الرواية عن المجتمع البدوى القبلى، وتجمع بين التوثيق والخيال وتكشف النقاب عن محظور القبيلة فى بادية الشام عبر إعادة صياغتها من خلال سردها حكايات شخصيات نسائية مهمة فى تاريخ هذه البادية.
تقع الرواية فى 322 صفحة من القطع الكبير، وتتميز عن روايتها السابقتين "معشوقة الشمس" و"بنات نعش" بورود أسماء صريحة لعشائر ونساء اشتهرن فى الصحراء العربية مثل حمرا وقطنة وعنقا وبوران وما تركن من أثر كبير فى قبيلتهن وذلك لأول مرة أدبيا.
وتقول لينا هويانو ، وهى تعمل صحفية بجريدة "الثورة" السورية إن الرواية تسلط الضوء على أسرار المجتمع البدوى وتحولاته التى بدأت فى القرن العشرين، وكيف وجد البدو أنفسهم مطالبين بالتحضر وبعقد صفقة تحضر مع المدينة والتعريف بالآثار الإيجابية والسلبية التى نجمت عنها من خلال تقديم سرد مترابط لوقائع صراعات لم يسبقها إليها أحد، إضافة إلى تناولها حكايتين تاريخيتين هما رمضان الشلاش الذى قاد ثورة للتصدى لحملة عسكرية فرنسية ، وطراد الملحم الذى رفض عرضا فرنسيا بتشكيل دويلة قوامها عشائرى وعاصمتها تدمر .
وتتطرق الرواية إلى أسرار البدو فى صيد الصقور ورعايتها إضافة إلى تناول تفاصيل حول الخيول العربية الأصيلة التى كانت من أهم الرشاوى الممكنة وأجمل ما يتطلع الإنسان الشرقى إلى امتلاكه وكيف تم تهريبها من قبل الغرب، اعتمادا على العديد من المراجع والوثائق التاريخية، إضافة إلى ذاكرتها البدوية والحضرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة