هدفهم إشعال الفتنة الطائفية

«أقباط المهجر» أطلقوا خديعة خطف القاصرات لتوريط الكنيسة فى الفتنة

الخميس، 15 أكتوبر 2009 10:15 م
 «أقباط المهجر» أطلقوا خديعة خطف القاصرات لتوريط الكنيسة فى الفتنة متياس نصر
تحليل يكتبه: هانى صلاح الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«منظمات أقباط المهجر» اسم فرض نفسه بقوة على الساحة السياسية والكنيسة المصرية فى الآونة الأخيرة ليس لدورهم الإيمانى أو تعضيدهم لمواقف البابا لكن بسبب محاولاتهم المستمرة لفرض آرائهم على الكنيسة المصرية وإقحامها فى المعترك السياسى واستغلال حماس الشباب القبطى لتحقيق أهداف سياسية أزعجت الجميع.

نجحت هذه المنظمات فى تحقيق كثير من أهداف أجندتها السياسية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة ومنها، ظهور تيار مسيحى متشدد علا صوته داخل الكنائس، وأصبح يشكل خطراً واضحاً على الكنيسة، بل وجدنا أن النافخين فى نار الفتنة من قيادات أقباط المهجر أسسوا جماعات تمارس كل ألوان التمييز والعنصرية، ومنها جماعة إيذاء المسلمين وفرسان الرب اللتان ضاق بتصرفاتهما الكثير من إخواننا الأقباط فى الكنائس، وقد وصل الأمر بهم إلى مخالفة الكنيسة فى كثير من المواقف، كما حدث فى الدعوة لإضراب 11 سبتمبر الماضى، ولعبت هذه المنظمات دوراً خطيراً فى تحريك أمواج الفتنة الطائفية بمصر، من خلال بث أفكارهم الهدامة بين مجموعة من الشباب المسيحيين، خاصة فى الطائفتين الأرثوذكسية والبروتستانتية، حيث بدأ هؤلاء فى تجنيد شباب مسيحى بسيط، تحت شعار التدين والدفاع عن المسيحية مستغلين حماسهم الدينى، وإغرائهم بالسفر للولايات المتحدة، وقد أكد مجموعة من الشباب المسيحيين الوطنيين، أن هذه الجماعات، تقوم بأنشطة تبشيرية، وبث الفتنة فى قرى الصعيد والمناطق الشعبية بالقاهرة والجيزة.

كما نجح أقباط المهجر أيضاً فى استقطاب بعض الآباء والكهنة الذين استهوتهم دعوات الفتنة ولشق صف الكنيسة، ومن هؤلاء القس المقبوض عليه متاوس وهبة والقمص متياس نصر راعى كنيسة السيدة العذراء بعزبة النخل ورئيس تحرير مجلة «الكتيبة الطيبة» صاحبة دعوة إضراب 11 سبتمبر، ضاربين بتعاليم الكتاب المقدس الذى حثهم على محبة كل البشر مهما اختلفت عقائدهم عرض الحائط. استطاع أقباط المهجر أيضا أن يدعموا بعض الصحف المسيحية التى تلعب دوراً مشبوهاً فى إثارة الفتنة الطائفية، ويأتى على رأسها صحيفة الكتيبة الطيبة، والتى ظهرت عام 2004 عقب إشهار وفاء قسطنطين إسلامها، وقد طالبت أكثر من مرة على صفحاتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لإنقاذ أقباط مصر، وتصدرت صفحاتها بعض العناوين المثيرة للفتنة ومنها «طلبات المسيحيين لا تجاب فى مصر»، «لا كرامة للأقباط فى مصر»، «أنقذوا أقباط مصر»، «لا لخطف القاصرات وإجبارهن على الإسلام», وكان متن هذه الموضوعات يحمل مطالبة واضحة بتدخل أمريكى فورى لتحرير مسيحيى مصر، بحجة ما يتعرضون له من اضطهاد، وهذه لم تكن الجريدة المسيحية الوحيدة المدعومة من أقباط المهجر التى ضربت على هذه الأوتار، بل هناك أكثر من جريدة أخرى مثل جريدة «المحبة» القاهرية، وهى غير دورية تصدر عند ظهور أى أحداث طائفية، وكأنها تنتظر صيدها فى ماء الوطن الذى يعكره التطرف والغلو، ومجلة «الأقانيم الثلاثة» والتى ظهرت على الساحة الكنسية بالإسكندرية بعد الأحداث المسرحية المعروفة التى ترتبت عليها أحداث طائفية اجتاحت أحياء الإسكندرية، وأيضاً «الطريق» الإنجيلية التى يعلم الجميع أن تمويلها من أقباط المهجر بشكل كامل.

ولم يكتف أقباط المهجر بمحاولة شق الصف القبطى بالكنيسة المصرية بل حاولوا توريط الكنيسة فى الاشتباك مع المسلمين من خلال مواقعهم على الإنترنت التى دأبت على التطاول على الإسلام والمسلمين ورموز الإسلام والثقافة العربية, ووصل الأمر به إلى أنهم أعدوا رسوما مسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم وهددوا بنشرها على هذا الموقع.

ولكن مازالت هذه النجاحات لهذه التنظيمات محدودة، بسبب رفض الكنيسة المصرية لأهدافهم، لكن أخطر ما فى الأمر استجابة الشباب المسيحى المتدين لهذه المنظمات، بدافع حماية العقيدة مما يؤدى لمخالفتهم للمواقف الرسمية للكنيسة.

لمعلوماتك...
>> 15 منظمة قبطية بالمهجر سواء كانت فى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو أستراليا وتنامى نشاطها عبر تنظيم المؤتمرات وتدشين مواقع الإنترنت والمراكز الإعلامية الدولية لبث الافتراءات عن واقع الأقباط فى مصر ومطالبة الحكومات الغربية بممارسة الضغوط على مصر بزعم إجبارها على حل مشاكل الأقباط.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة