صدرت الطبعة الثانية عن دار الشروق للنشر من رواية "الطريق إلى تل مطران" للكاتب العراقى على بدر.
بطل الرواية مثقف عراقى عاطل سرح من الجيش عقب انتهاء الحرب مع إيران إلى مدينة "تل مطران" شمال غرب الموصل، بتوصية من التركية "صافيناز أوغلو" ابنة الشاعر التركى "عبدالرحمن أوغلو" صديق "ناظم حكمت"، والتى التقاها فى المكتبة البريطانية.
وتتوالى أحداث الرواية منذ أول خطوة للمعلم أو "الرابى" بالسريانية فى تل مطران، ويثير ظهوره هلعا شديدا بين كل من يراه، ويؤدى إلى هروب الجميع منه، ويعلم فيما بعد أن مصدر ذلك هو نبوءة بأن موت الأب عيسى اليسوعى والذى كان يحتضر فى ذلك الحين يصادفه مجىء أحد الغرباء إلى المدينة، ومن ثم ظهور النبى المخلص، بالإضافة إلى كون أهل تل مطران يخشون الغرباء كما يخشون الموت.
بوصول الرابى للمدينة يلتقى بالعديد من الشخصيات منهم القس أو "خوشابا" وهو شاعر قديم ومثقف وفيلسوف مولع بالشعر والفلسفة، وغيره مثل سركون بولص وسعدى يوسف وأدونيس والسياب وغيرهم.
وتتناول الرواية بعد ذلك نبوءة العرافة الكردية وتحمله "شميران" حفيدة حاكم تل مطران، والتى تعرف الكثير عن المدينة وأسرارها بما فى ذلك نيات القس الذى تريد استغلال مشروعه السريالى لصالحها، وأحبت "الرابى" وأخبرته عن ما تحمله من أسرار حول نبوءة العرافة الكردية التى تتحقق بالفعل فى باقى أحداث الرواية والمرتبطة بقتل "شميران" لجدها واستيلائها على كنوزه، وقتل "القاشا" الأب عيسى اليسوعى ثم يخرج إلى العامة ليعلمهم بأمر النبى الجديد، مصدقا خدعة "شميران" التى وعدته بتأييده هى والرابى، قبل أن تقنع الرابى الغريب بقتل القاشا، ثم تخرج على العامة من الجماهير المحتشدة مطالبة إياهم بقتل الرابى الغريب "النخرايا"، مدعية أنه قتل نبيهم المخلص.
وهذا هو الجزء الأخير والمفاجئ فى الرواية من نبوءة العرافة الكردية الذى أخفته "شميران" عن الشاب الغريب حتى تستغله فى الوصول، ثم الانفراد بالمال والسلطة بعد التخلص من الجميع بمن فيهم جدها وحبيبها المزعوم الرابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة