◄◄«حسنى» حصل على أقل من خمسة أصوات من أصل ثلاثة عشر صوتا أفريقيا.. والصحف الفرنسية رفضت نشر مقالات مؤيدة للوزير
جرح كبير أصاب المنظمة وشرخ يستعصى على الترميم على «بايرينا بوكوفا» أن تعالجه.. هكذا وصف الشاعر شوقى عبدالأمير مسئول العلاقات الثقافية الدولية باليونسكو وأحد المتحمسين لفاروق حسنى فى الانتخابات الأخيرة، ومن خلال تواجده بالمنظمة ومتابعته لأحداث الانتخابات رأى الكثير مما وصفه «باللعبة القذرة» لإسقاط مرشح مصر، و«اليوم السابع» يقدم تحليله لهذه اللعبة كشاهد عيان رئيسى على ما حدث.
يبرر عبدالأمير الذى يعمل داخل «مطبخ» اليونسكو لأكثر من عشر سنوات خسارة فاروق حسنى الانتخابات قائلا «يبدو أن هناك «مايسترو» صنع خطا أحمر لكى لا يصل أى مرشح عربى لمنصب مدير عام اليونسكو فى هذه السنوات بالذات، وذلك لحساسية الفترة المقبلة فيما يتعلق بمستقبل القدس، فمن المؤكد لو وصل عربى إلى منصب المدير العام سيتدخل ليعيق «تهويد القدس» وهذا هو السبب الجوهرى للخسارة المريرة، فكل التصريحات التى أدلوا بها ليهاجموا فاروق حسنى لا قيمة لها، وهذه الانتخابات الأخيرة كشفت للعالم كل أكاذيب حرية الصحافة التى يروج لها الغرب ففى الوقت الذى يعبئ فيه الفرنسى اليهودى برنار نرى ليفى الصحف بأكاذيبه كانت الصحف لا تنشر المقالات التى تؤيد فاروق حسنى، وهذه الانتخابات كشفت عورة الغرب. «هناك دول عربية لم تعط أصواتها لفاروق حسنى» مفاجأة جديدة يكشف عنها عبدالأمير قائلا: أمريكا مارست ضغوطاً وتهديدات على كل الدول بكل الوسائل، وأشك أن كل الدول العربية أعطت أصواتها لحسنى، فإذا أعطت هذه الدول العربية السبعة أصواتها لحسنى كان من الصعب جدا أن يخسر، وأعتقد أن دولة عربية أو أكثر لم تعط له صوتها. أما عن موقف لبنان فقال عبدالأمير «لا أعرف موقفها بالضبط لكن المفروض هى جزء من المجموعة العربية، وكنا نشعر أن مندوبها متعاطف مع إيفون عبدالباقى اللبنانية الأصل مرشحة الاكوادور، ولكن الموقف الرسمى للبنان مع مصر، ولا نجزم بأى شىء خاصة أنه بعد التصويت مباشرة تحرق أوراق الجلسة التى تضم تصويت الدول فورا».
عبد الأمير أكد أن الأفارقة كانوا نقطة ضعف فى حملة «حسنى» خاصة مع الضغوط الضخمة والكبيرة التى كانت موجهة فى الأساس إلى دول العالم الثالث والدول النامية، وقال: أعتقد أن حسنى حصل على أقل من خمسة أصوات من أصل ثلاثة عشر صوتا أفريقيا بالمجلس التنفيذى، خاصة أن هذه الدول تحتاج إلى أوروبا وأمريكا أكثر من مصر، فيما يشير إلى أن الدول التى وقفت مع المرشح المصرى وأيدته بكل ثقلها هى البرازيل والهند والصين، فى حين أن دولا أخرى كبرى كانت تجاهر بأنها مع حسنى ووقفت علنا معه، ولكنها خانته فى التصويت وهذه الدول هى فرنسا وإيطاليا والبرتغال واليونان.
موقف مدير منظمة اليونسكو اليابانى كويشيروا ماتسوارا، الذى تنتهى دورته خلال شهر يناير المقبل، كان مؤثرا جدا لحسم الفوز فى اللحظات الأخيرة، هذا ما يشهد به «عبد الأمير« قائلا: هذه أول مرة يخرج فيها رئيس المنظمة الدولية عن الحياد، وكان يعمل بشدة ضد مرشح العرب، وهو الذى تسبب فى الدفع بمرشحين أفريقيين، وكان يدافع عن ترشيح النمساوية، بل وصل الأمر به إلى دعوتها لليونسكو لإلقاء محاضرة قبل الانتخابات رغم أن هذا غير جائز، وهو ما لامه عليه الرئيس التنفيذى وقال: ترددت أخبار أن ماتسوارا عقد صفقة مع المرشحة الفائزة بوكوفا لتأييدها مقابل بقاء نائبه الحالى البرازيلى ميرسو بربوزا لكنى لم أستطع التأكد منها.
لمعلوماتك...
◄193 دولة عضوا و6 أعضاء منتسبين فى مجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال لليونسكو
◄16 نوفمبر 1945 وبناء على اقتراح من مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية قرر المندوبون إنشاء منظمة ترمى إلى إقامة ثقافة سلام
شاهد عيان على معركة اليونسكو يفجر تفاصيل «اللعبة القذرة» فى كواليس الانتخابات
مسئول العلاقات الثقافية باليونسكو: بعض الدول العربية لم تصوت لصالحنا والأفارقة كانوا نقطة ضعفنا
الخميس، 01 أكتوبر 2009 09:09 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة