تشارك 9 دول عربية من بين 41 دولة فى مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة الذى تعرض فعالياته 10 أكتوبر المقبل بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث صرح مجدى الشحرى، المسئول الإعلامى للمهرجان، بأن دورة المهرجان هذا العام تحظى بوجود ملحوظ للسينما العربية فى مختلف مسابقات المهرجان اليوم، الخمس، موضحا أن الدول هى لبنان والمغرب والجزائر وفلسطين والسودان والعراق والأردن وإنتاج مشترك مع لبنان وقطر، إضافة إلى مصر.
وتشارك المغرب فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بفيلمين هما "كفالة" إخراج نوفل براوى، و"جذور" إخراج عز العرب العلوى، ولبنان بالفيلم التجريبى "الدفتر الأسود الصغير" لسامر الغريب، والأردن بالفيلم التسجيلى القصير"أنا غزة" إخراج أسماء بسيسو، والجزائر بفيلمى "قولى لى" إخراج صبرينة دراوى، و"سكتوا" إخراج خالد بن عيسى وإنتاج مشترك للأردن، ولبنان بالفيلم التسجيلى القصير "رحلة المكان" إخراج ندى دومانى، وقطر بالفيلم التسجيلى الطويل "هل تستمر الرسالة"، إخراج محمد بلحاج، والعراق بفيلم "التصوير بواسطة النار" إخراج حسين جيهانى، وفلسطين بفيلم "ليش صابرين" إخراج مؤيد عليان، والسودان بفيلم "دايرين السلام" إخراج إياد الداود، بينما يمثل مصر فيلم"المستعمرة" إخراج أبو بكر شوقى وفيلم "شهر 12" إخراج محمود شكرى.
واللافت للنظر أن الأفلام التسجيلية القصيرة المشاركة بالمهرجان تطرح العديد من القضايا العالمية والإنسانية المهمة الخطيرة، ومن جرأة الموضوعات التى تناولتها البلطجة الأمريكية والإسرائيلية وممارستها كل أعمال القهر والعنف مع بلدان العالم العربى، وغيرها من أساليب القهر، ومن أهم هذه الأفلام التسجيلية المشاركة فى دورة هذا العام الفيلم الأردنى "أنا غزة"، حيث يتناول الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة خلال العام الماضى، من خلال سرد قصص شخصية لمواطنين فلسطينيين لم تهتم بها وسائل الإعلام، كما يلقى الفيلم الضوء على الآثار الجانبية النفسية والاجتماعية على الناس عقب الحرب.
بينما يدور فيلم "رحلة المكان" إنتاج أردنى - لبنانى مشترك حول المنفى واشتياق عودة العراقيين إلى وطنهم، من خلال استعراض المخرجة ندى دومانى لعدة لوحات لـ4 فنانين عراقيين تتناول تاريخ العراق، ولكن للأسف كلها أحلام ضائعة.
ومن بين الأفلام التى تتعرض لمثل هذه القضايا والأفكار الفيلم الكندى "يا أمى ـ التحقيق مع عمر خضر" إخراج 3 مخرجين هم الأخوى باتريشو، وأندريا هنريكيز، ومعهم المخرج لوك كوت، ويتاول الفيلم اتهام عمر خضر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بقتل أحد جنودها فى أفغانستان خلال شهر يوليو 2002، ويتم اعتقاله فى سجن جوانتنامو لمدة 6 سنوات يتعرض خلالها لأبشع عمليات التعذيب، ويروى عمر فى الفيلم ما يحدث داخل سجن جوانتنامو الشهير.
بينما يتعرض الفيلم الأمريكى "طريق الخلاص" للمخرج جوناثان ستاك لسيرة واحدة من أهم الكاتبات والمخرجات الليبراليات، وذلك من خلال 150 عاما من التاريخ عبر رواية "طريق الخلاص" التى تروى فيها السيدة الليبرالية "بندو" ذكرياتها مع الحرب محملة بعذاب الندم والغضب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة