حالة من القلق انتابت كل أندية الدورى الإنجليزى الممتاز مع بداية فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وأصبحت السرية والتعتيم هما الضمان الوحيد لإنجاح أى صفقة بعد ظهور قوة اقتصادية جديدة فى عالم كرة القدم الإنجليزية والأوروبية وهو نادى مانشيستر سيتى الإنجليزى الذى اشترته مجموعة أبو ظبى للاستثمار والتطوير مقابل 200 مليون جنيه إسترلينى فى الأول من سبتمبر الماضى، ففور بيع النادى قام المالكون الجدد بإطلاق تصريحات اقواها تصرح سليمان الفهيم الذى تولى رئاسة النادى أنه ينوى ضم كل من جيان لويجى بوفون وكرستيانو رونالدو وديفيد فيا للفريق، وقال الفهيم إن ناديه لديه القدرة على شراء أى لاعب فى العالم.
وبعد ساعات من شراء النادى بدأ مانشيستر سيتى فى اقتحام سوق الانتقالات بقوة شديدة، حيث نجح فى إبرام صفقة من العيار الثقيل حين ضم اللاعب البرازيلى روبينيو مقابل 42.5 مليون يورو لريال مدريد بالإضافة إلى راتب أسبوعى قدره 160 ألف يورو للاعب البرازيلى.
ورغم هذا بدأ السيتيزن الموسم بداية متذبذبة وتفاوتت نتائج الفريق ولكنها كانت فى مجملها مخيبة للآمال، ولم تفلح مهارات روبينيو فى قيادة فريقه إلى مركز آمن فى الدورى الإنجليزى، بل على العكس أخذ الفريق يتراجع فى ترتيب فرق الدورى الإنجليزى حتى وصل للمركز الثامن عشر،
وهنا بدأت الأزمة، فمانشستر سيتى دخل سوق الانتقالات بمنظور جديد على اقتصاديات الكرة الأنجليزية الذى يدعم نظرية المكسب والخسارة والسعر الحقيقى للاعبيين.. بينما مسئولو مانشيستر سيتى يسعون فقط للفوز بالصفقات ورصد مبلغ 540 مليون يورو لصفقاتهم الجديدة. ومع هذه الأرقام الضخمة والرواتب العالية، تسرب القلق لقلوب منافسى مانشستر سيتى، فمن أين لأندية إنجلترا أو أوروبا كلها أن تأتى بهذه المبالغ الضخمة، وزاد القلق حين بدأت سوق الانتقالات الشتوية التى استهلها مانشستر سيتى بعرض لم يسبق له مثيل فى كرة القدم لضم اللاعب البرازيلى كاكا من صفوف إيه سى ميلان الإيطالى مقابل 108 ملايين يورو بفارق 32 مليون يورو عن أغلى صفقة انتقال والمسجلة باسم الفرنسى زين الدين زيدان، حين انتقل من يوفنتوس إلى ريال مدريد مقابل 76 مليون يورو، كاكا براتب أسبوعى ضخم جدًا وهو 500 ألف جنيه إسترلينى (4.5 مليون جنيه مصرى) ورغم ذلك رفض كاكا قائلاً إنه لا يبحث عن الأموال ويريد البقاء فى ميلان.
ورغم هذه الصفعة القوية التى تلقاها مانشستر سيتى إلا أن الرقم الذى عرضه لضم اللاعب أصاب مدربى ومسئولى الفرق الأوروبية بالصدمة لأن ارتفاع أسعار لاعبى كرة القدم إلى هذا الحد سيجعل الكثير من الأندية غير قادرة على شراء لاعبين أكفاء تشهر إفلاسها وهذا ما أكده المدير الفنى لمانشستر يونايتد، حين قال معلقاً على العرض: «إن هذا النادى يعيش فى عالم آخر غير عالمنا»، وأوضح أن أموال مانشستر سيتى ستفسد كرة القدم الانجليزية. وقد تنذر بكارثة على المستوى البعيد تتمثل فى تراجع العديد من الفرق الكبيرة ذات الشعبية الواسعة فى أوروبا أمام رصد الاموال دون حساب.
الملاك الإماراتيون خصصوا 0.5 مليار يورو لدعم الفريق
ملايين مانشيستر سيتى «العربية».. تربك حسابات الأندية الإنجليزية
الجمعة، 30 يناير 2009 01:50 ص
روبينيو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة