قال وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبى يأمل أن يصبح شريكا أكثر ندية مع الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإنه سيرسل مقترحات بهذا المعنى للمرشحين إلى البيت الأبيض.
وقال كوشنير، فى لقاء صحفى، إن الجمهورى جون ماكين والديمقراطى باراك أوباما يرغبان فى أن "يكون للاتحاد الأوروبى موقعه السياسي" فى الأزمات العالمية. وأضاف "أن المرشحين وكذلك الإدارة الأمريكية الحالية يأملون فى حضور سياسى أكبر للاتحاد الأوروبى، وفى أن يكون للاتحاد الأوروبى موقعه السياسى لا أن يتولى فقط دور الجهة المانحة، وأن الأوروبيين لا يريدون أن يكونوا عنصرا مكملا".
وأوضح كوشنير، الذى كان يتحدث عقب اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، أن وثيقة حول العلاقات بين ضفتى الأطلسى، سيتم "إرسالها للإدارة الأمريكية وإلى المرشحين الاثنين" للرئاسة حال الانتهاء من وضعها، مشيرا إلى أن "الكل حاول تحسين" الوثيقة.
وأضاف أن الاجتماع غير الرسمى المقبل لوزراء الخارجية الأوروبيين "سيعقد فى باريس" قبل نهاية العام، بهدف "وضع اللمسات الأخيرة على هذه الوثيقة قبل إرسالها إلى الإدارة الأمريكية والمرشحين". وقال كوشنير إن الأزمة الجورجية أظهرت أن "ردود الفعل الأوروبية ليست متطابقة مع ردود الفعل الأمريكية"، مضيفا "يجب أن تتكامل".
وأشارت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو- فالدنر من جانبها إلى أن الأوروبيين "يريدون شراكة أكثر توازنا مع الولايات المتحدة". وأضافت "علينا أن نكون أكثر وضوحا ووحدة فى المواقف التى نتبناها" للتوصل إلى هذه الشراكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة