أبو الغيط يرحب بانسحاب المرشحة المغربية لليونسكو

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008 10:33 م
أبو الغيط يرحب بانسحاب المرشحة المغربية لليونسكو انتهاء الأزمة المصرية المغربية على الترشح لإدارة اليونسكو لصالح فاروق حسنى <br>
كتب كريم عبد السلام - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء، عن تقديره لإعلان المغرب عن انسحاب السفيرة عزيزة بناتى مندوبة المغرب لدى اليونسكو من الترشح لمنصب مدير عام المنظمة لصالح ترشيح فاروق حسنى وزير الثقافة للمنصب ذاته.

وقال أبو الغيط إن هذا الموقف جاء نتيجة مشاورات جرت بين البلدين خلال الفترة الماضية للاتفاق على مرشح عربى واحد يخوض الانتخابات، بما يعزز من فرص نجاحه وتبوئه لهذا المنصب الرفيع، مضيفاً أن التحرك المغربى يعكس نضج وتميز العلاقات بين البلدين.

يأتى هذا الموقف الإيجابى من المغرب والرد الحميم من أبو الغيط، منهياً فترة من التوتر وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بين وزيرى ثقافة البلدين ومثقفى مصر والمغرب، حيث انحاز كل فريق إلى وزيره، طامحاً إلى ما سوف يعود به مقعد اليونسكو على الثقافة فى بلده.

ويبدو أن فاروق حسنى بمعاونة الخارجية المصرية قد انتهجوا عدة طرق لحشد الأصوات العربية والدولية منها الشد والجذب، ومنها النفى لكل التصريحات السلبية التى نشرت على لسانه فى حق وزيرة الثقافة المغربية عزيزة بناتى، وإعلان تقديره للمغرب ثقافة وشعباً، وفى الوقت نفسه يعلن استياءه من هجوم المثقفين المغاربة على حالة التنافس المصرى المغربى على مقعد اليونسكو.

رأى مثقفون مغاربة أن المغرب أحق من مصر فى رئاسة اليونسكو لعدة أسباب، من بينها القرب الجغرافى والثقافى للمغرب من أوروبا، وتراجع الدور المصرى على المستوى العربى والدولى وضعف الكفاءات المصرية على المستوى الدولى، بينما رأى المثقفون المصريون الهجوم المغربى على السعى المصرى لمقعد اليونسكو حملة منظمة تستهدف الإساءة إلى مصر، بالتقليل من دورها وريادتها على المستوى الثقافى العربى، والنيل من المرشح المصرى بأساليب دعائية غير نزيهة.

رد فاروق حسنى على الهجوم المغربى عليه بعقلانية معروفة عنه، وقال إن بعض الأقلام فى الصحافة المغربية تتحامل عليه، وتقول إن المغرب تقدم بالترشيح للمنصب قبل مصر بخمسة أشهر، وهو ما نفاه حسنى مضيفاً "أعتقد أن الرئيس مبارك كان لا يمكن أن يرشح مصرياً، لو كان هناك ترشيح من بلد عربى".

أعرب حسنى عن تقديره للمرشحة المغربية عزيزة البنانى، وقال "أنا أتمنى ألا يكون لهذا الموقف صدى سيئ يعكر صفو العلاقات القوية بين البلدين"، مؤكداً أنه يحب المغرب، وله علاقات ممتازة وحميمة به، وأوضح أنه لم يطلب من المغرب الانسحاب من الترشيح، قائلاً "طالما أنه لم ينسحب أحد فلنقبل الموقف الديمقراطى وليتم الانتخاب والترشيح بود وبدون أية خسائر".

ولم يستبعد حسنى فى حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط أن يتكرر سيناريو إسماعيل سراج الدين وغازى القصيبى اللذين خاضا معركة اليونسكو من قبل، وقال "إنها انتخابات سرية بحتة، ودائماً لا تعتمد على الكلام بل النتيجة".

ويبدو أن الخطاب العقلانى لفاروق حسنى والدعم الذى تلقاه من الخارجية المصرية، بالإضافة إلى الود المصرى المتجذر بالمغرب، كلها أسباب صبت فى صالح فاروق حسنى وانتهت إلى انسحاب ودى من عزيزة بناتى وزيرة الثقافة المغربية ليعلن وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط تقديره لإعلان المغرب عن انسحاب السفيرة عزيزة بناتى مندوب المغرب لدى اليونسكو من الترشح لصالح ترشيح فاروق حسنى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة