الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس تحبط مخططاً إسرائيلياً للاستيلاء على أرضها

أحبطت الكنيسة الأرثوذكسية فى القدس، مخططاً إسرائيلياً استيطانياً للاستيلاء على أرض تابعة لها فى المدينة المقدسة، بعد تمكنها أخيراً من استرجاع حوالى ألف دونم (الدونم وحدة قياس الأراضى اليهودية وتساوى 36 قيراطاً) من أراضى القدس من أيدى المستوطنين.

وقال المستشار الإعلامى لبطريركية الروم الأرثوذكس فى عمان أمين زيادات، إن الكنيسة تمكنت من استصدار أمر قضائى يمنع بلدية القدس الإسرائيلية من وضع يدها على قطعة أرض واقعة فى منطقة سلوان فى المدينة المقدسة تعود ملكيتها للبطريركية. مضيفاً أن عمال البطريركية أعادوا الأربعاء بناء الجدران المحيطة بالأرض بعد تهدمها على أيدى المستوطنين بالتواطؤ مع البلدية. مشيراً إلى تنبه الكنيسة من محاولات السلطات الإسرائيلية لتكرار ما حدث.

وأشار إلى أن "بلدية القدس شرعت منذ أيام بأعمال حفريات فى تلك الأرض دون الرجوع
إلى الكنيسة بزعم تحويلها إلى جراج لآلياتها، وتوجه مسئولو البلدية وعمال الجهة المنفذة إلى الموقع لاستكمال أعمال الحفر وتغيير معالم الأرض متجاهلين تحذيرات الكنيسة، مما أدى إلى توجه البطريركية إلى محكمة الصلح فى القدس لاستصدار أمر يقضى بمنع البلدية من تنفيذ
مخططها وبأمرها بإخلاء الموقع" بحسب زيادات.

وأضاف أن عدداً من رجال الدين الأرثوذكس وأعضاء فى التجمع الوطنى المسيحى إلى جانب أبناء المنطقة نفذوا اعتصاماً عند مدخل الأرض ونجحوا فى منع الآليات الإسرائيلية التابعة للبلدية من الشروع فى أعمال الحفريات إلى حين صدور أمر المحكمة، مشيراً إلى اعتقال القوات الإسرائيلية لعدد من المعتصمين من بينهم رئيس التجمع ديمترى دليانى.

وشدد زيادات على موقف الكنيسة الرافض لاستخدام أرضها لغايات البلدية الإسرائيلية، واصفاً قرار المحكمة بالانتصار الجديد للكنيسة فى معركتها الدائرة للدفاع عن أوقافها وأملاكها خاصة فى المدينة المقدسة التى تشهد حملة إسرائيلية مكثفة لتهويدها.