كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب عن أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تمضى قدماً فى تنفيذ خطط لبناء مركز اعتقال على مساحة كبيرة فى القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية فى أفغانستان، وذلك فى اعتراف صارخ باحتمال أن تواصل الولايات المتحدة احتجاز سجناء فى الخارج لسنوات أخرى قادمة.
وقالت الصحيفة ـ فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الإنترنت السبت ـ إن مركز الاعتقال المقترح سيحل محل السجن الأمريكى المؤقت الذى يبدو كالكهف والمقام على قاعدة "باجرام" العسكرية شمال العاصمة الأفغانية كابول والذى يكتظ الآن بنحو 630 سجيناً مقابل 270 سجيناً محتجزين فى قاعدة خليج جوانتانامو فى كوبا.
وأضافت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش قد ألمحت حتى الآن بأنها تعتزم تقليل التدخل الأمريكى فى عمليات الاعتقال فى أفغانستان. وإنها خططت لنقل أغلبية كبيرة من السجناء إلى معتقل أفغانى فى سجن تموله الولايات المتحدة ويتمتع بإجراءات أمنية مشددة على مشارف العاصمة كابول كى يتولى حراستهم جنود أفغان، غير أن المسئولين الأمريكيين يسلمون الآن بأن السجن الجديد ذا الإدارة الأفغانية لا يمكن أن يستوعب كل الأفغان المعتقلين الآن فى الولايات المتحدة ناهيك عن موجات السجناء الجدد الذين سيفدون نتيجة الحرب المتصاعدة ضد القاعدة ومقاتلى طالبان.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن اقتراح إنشاء سجن أمريكى جديد فى "باجرام" يؤكد إلحاح وضخامة حجم مشكلة الاعتقالات التى يعانيها الجيش الأمريكى، وذلك فى الوقت الذى يواصل فيه مسئولو إدارة بوش القول إنهم يرغبون فى إغلاق معتقل جوانتانامو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة