تزايدت أعداد القتلى نتيجة الهجوم الانتحارى الذى وقع ـ السبت ـ فى باكستان لتصل إلى 27 قتيلاً ، وتعتقد الشرطة الباكستانية أن الإسلاميين هم المسئولون عن الهجوم.
وقال شريف فيرك قائد شرطة الإقليم الحدودى ـ الأحد ـ : إننا نعتقد أن متشددين إسلاميين مقيمين فى المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان وراء الهجوم الانتحارى.
وكان انتحارى قد فجر نفسه ـ السبت ـ داخل منزل كان يلقى فيه زعماء حزب "عوامى" الوطنى – العلمانى - كلمة أمام نحو 200 من أنصاره فى بلدة تشارسادا فى الإقليم الحدودى الشمالى الغربى مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 27 شخصاً وإصابة أكثر من 50 بإصابات خطيرة.
وتجرى انتخابات فى باكستان لاختيار أعضاء المجلس الوطنى وأربعة مجالس إقليمية يوم 18 فبراير الحالى ، ورغم أنها ليست انتخابات رئاسية، فإن مستقبل الرئيس برويز مشرف ربما يكون عرضة للخطر إذا أسفرت عن برلمان معادى له.
وحزب عوامى الوطنى حزب علمانى ينتمى أعضاؤه لقبائل البشتون، ويتنافس مع حلفاء مشرف المسئولين عن الحكومة المركزية والأحزاب الدينية التى تتولى السلطة فى الإقليم الحدودى الشمالى الغربى.وقال زاهد خان كبير المتحدثين باسم حزب عوامى الوطنى "هذا الهجوم من تنفيذ القوى التى تريد إفساد الانتخابات."
وتشتهر منطقة القبائل التى تشيع فيها الفوضى فى باكستان بكونها ملاذاً آمناً لمقاتلى القاعدة وطالبان الذين فروا من أفغانستان بعد ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ولجأوا إلى قبائل البشتون عبر الحدود.
وتحارب قوات الأمن المتشددين فى المناطق القبلية منذ عام 2003،
و لكن بعد أن قضى الجيش على حركة للمتشددين فى المسجد الأحمر بإسلام آباد فى يوليو الماضى تصاعد العنف فى البلدات والمدن فى أنحاء باكستان خاصة فى الشمال الغربى ووصلت حصيلته إلى مقتل 400 باكستانى منذ بداية هذا العام وحده .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة